في حوارٍ مع quot;إيلافquot; تحدَّثت الفنانة، فيروز كراوية، عن ألبومها الجديد الذي سيطرح الشَّهر المقبل، وسبب اتجاهها للإنتاج على نفقتها الخاصَّة، كما تحدَّثت أيضًا عن الاغاني الَّتي قدَّمتها للثَّورة المصريَّة.


القاهرة: قالت الفنانة الشابة، فيروز كراوية، إنها تستعد لطرح ألبومها الاول قريبًا، مؤكدة أن ظاهرة القرصنة لا يمكن لها ان توقف صناعة الموسيقى في الوطن العربي.

وأضافت في مقابلة مع quot;إيلافquot; انها اجتهدت في الالبوم لتقدم عملاً مختلفًا، لافتة الى انها في طريقها للاتفاق مع شركة لتوزيعه وطرحه قريبًا في الاسواق.

على الرغم من ظهورك قبل عدة سنوات إلا أن فكرة تقديم ألبوم غنائي كامل لك تأخرت؟
اعمل على البومي منذ بداية عام 2009 وكان من المفترض ان يطرح في مارس الماضي، لكن ظروف الثورة المصرية أجلته، واستمر العمل فيه حتى انتهيت منهأخيرًا وسيطرح قريبًا جدًا بعد الاتفاق مع شركة توزيع، والتأخير في طرحه يعود الى التركيز من أجل تقديم عمل جيد، لانك عندما تريد ان تقدم شيئًا مختلفًا لا بد ان تعمل عليه جيدًا حتى يخرج بالشكل المناسب.

ما هي تفاصيل الالبوم؟
يضم الالبوم 13 أغنية من بينه quot;منجم حبquot;، quot;بطلي المثاليquot;، وسيحمل اسم quot;بره منيquot; تعاونت فيه مع عدد من الشعراء والملحنين من بينهم شريف الوسيمي، اسلام حامد، ووزع غالبية أغاني الالبوم أسامة الهندي.

كيف اخترت الاغاني؟
حرصت على ان تكون الاغاني التي اقدمها تمس المشاعر، وقريبة من تجارب الحياة، بحيث تشعر وانت تسمعها ان الاغنية جزء منك ولا تتحدث بمثالية عن عالم آخر.

دائمًا ما يفضل الفنانون التعاون مع اكثر من موزع في الالبوم، لتقديم ألوان غنائية مختلفة، ألم يقلقك ان تكون غالبية الاغاني من توزيع الهندي؟
الموزع اسامة الهندي من المحترفين في مجال التوزيع، وقادر على تقديم الالوان الغنائية، وتعاوني معه شرف كبير خصوصًا انه قدم لي توزيعات مختلفة تنوعت بين البوب والروك والموسيقى الشرقية، وهو ما سيلاحظه الجمهور لدى سماع الالبوم.

لماذا قررت إنتاج الالبوم بنفسك؟
لانني اردت ان اقدم شيئًا مختلفًا عن السائد إضافة الى رغبتي في تقديم عمل تم الانفاق عليه بشكل كبير، حيث كنت اخشى ان لا تقوم شركة الإنتاج التي اتفق معها على توفير الإمكانيات اللازمة من أجل تقديمه بشكل جيد موسيقيًا.

لكن احيانًا يكون الاختلاف له تأثير عكسي؟
المجازفة هي شيء مطلوب دائمًا، لكن عندما تقدم عملاً جيدًا لابد أن تجازف فيه ولاسيما ان الثورة عندما قامت في مصر ايضًا قامت على الموسيقى، لاننا وصلنا الى مرحلة متدنية من الايرادات للالبومات بسبب تكرار نوعيات الموسيقى وتنفيذ الاغاني بأساليب غير جيدة، فضلاً عما وصلت اليه الصناعة من انهيار الايرادات، كما ان الجمهور نفسه هو الذي حمّسني على تقديم الاختلاف.

تواصل: لم نقم بثورة من أجل التغيير في يوم وليلة واحدة، فمثلاً وسائل الاعلام تفرِّق بين الفنانين حين تقوم بالترويج للبعض على حساب آخرين لارتباطات لها علاقة بالمصالح، لذا فمن الضروري ان تقوم وسائل الاعلام بتقديم الفنانين بشكل متوازن،وبعد ذلك تترك الحكم للجمهور لكن هناك من يحاول ان يصادر رأي الجمهور مقدمًا، لذا فاعتقدي ان الاعلام قام بظلم تيار فني من الشباب من 10 سنوات على الرغم من ان هذا التيار له جمهوره الذي يسانده ويذهب لحفلاته ويبحث عنها ويدفع له فيها قيمة التذكرة.

لكن مغامرة المنتجين بالوجوه الجديدة باتت محدودة بسبب ظاهرة القرصنة؟
ظاهرة القرصنة موجودة في الولايات المتحدة الاميركية، لكن صناعة الموسيقى لم تنهر، لان هناك جمهورا يقوم بدفع التذاكر للفنانين، لكن المشكلة ان المنتجين في مصر فكرهم محدود ولا يقومون بالترويج للموسيقى بالشكل الكافي، فمثلاً لو انتشرت حفلات الموسيقى اللايف في كافة المناطق في مصر، فإن عائدها المالي سيكون ضخمًا ويساعد على اعادة احياء الصناعة مجددًا.

طرحت أخيرًا اغنية quot;هنكملquot; بمناسبة الثورة المصرية، فما سرّ حماسك للغناء للثورة؟
عندما فكرت في الغناء للثورة، كنت مترددة للغاية، نظرًا لأننا اعتدنا على نمط من الاغاني الوطنية يصل الى درجة الابتزاز، لانه يعتمد على الغناء للأنظمة الحاكمة، او الحديث عن بلد غير بلدنا مصر، فالاغاني الوطنية لم تكن تتحدث عن المشاكل التي نواجهها في بلدنا، لذا عندما قررت ان اقوم بتقديم أغانٍ وطنية، تكون لها علاقة بمسار الثورة التي لم تكتمل وتحتوي على كثير من النقد والجرأة في الوقت نفسه واخرها اغنية quot;هنكملquot; التي طرحتها أخيرًا.

فزتأخيرًا بجائزة مؤسسة المورد، كيف تقدمت لها؟
احترم مؤسسة quot;الموردquot; بشدة، فهي مؤسسة معروفة، وتقدمت لها العام الجاري، بحكم انني انتهيت من تجهيز البومي، لذا تقدمت لها لتقدم لي الدعم خصوصًا وانني اهتم كثيرًا بالترويج الجيد للالبوم والدعاية حتى يصل للجمهور المستهدف، وسأقوم بتصوير اغنية quot;بره منيquot; قريبًا لكني لم اتفق مع فريق العمل الذي سيشاركني فيها.