إنتقد بعض الفنانين المغاربة تأدية عدد من المتسابقين في برنامجquot;ستوديو دوزيمquot; للأغنية الغربيَّة، في حين أثنى البعض الآخر على المشاركة المنوَّعة للمتسابقين من دول مختلفة.
الرباط: تمكن 9 متسابقين من المرور الى ربع نهائي المسابقة الفنية quot;ستوديو دوزيمquot; التي تبثها القناة المغربية الثانية، وأبرزهم التونسية عايدة الورغامي التي حصلت على 43 نقطة، والمغربي يسوف جلزيم الذي أدى أغنية quot;هل يا ترى يعودquot; للفنان محمود الإدريسي بامتياز والتي مكنته من الحصول على المرتبة الثانية، فيما عادت المرتبة الثالثة للمتسابقة من أصل جزائري والفرنسية الجنسية مارينا شبيل والتي أدت أغنية quot;why you make me feelquot;لمايكل جاكسون.
وقالت الفنانة الأمازيغية عائشة تاشنويت والتي أدت لوحة غنائية لقيت ترحيب الجمهور الحاضر بستوديو دوزيم، برفقة الفنان حميد القصري الذي يؤدي اللون الغنائي الكناوي، والفنانة سعيدة شرف التي تؤدي لون الطرب الحساني، في تصريح لـquot;إيلافquot; عقب نهاية البرايم الثالث لأستويو دوزيم إنها أعجبت بالمستوى الفني لجميع المتسابقين الذين قدموا ألوانًا غنائية تنوعت ما بين الأغنية المغربية العصرية، والأغنية المغاربية، الى جانب الأغنية الغربية، مشيرة الى أن هناك طاقات فنية واعدة في مجال الأغنية، كما أبدت ارتياحها للتنوع الفني والثقافي الذي كان حاضرًا في هذه المسابقة الفنية ومن مختلف الألوان الغنائية.
الأغنية الأمازيغية، كناوة، الأغنية العصرية، والأغنية المغاربية قوبلن بالتجاوب الكبير للجمهور داخل الستوديو وخارجه من المغرب وباقي بلدان المغرب العربي، وهو ما مكن البرنامج من الحصول على نسبة مشاهدة هامةحسب الفنانة تاشنويت.
من جهتها قالت الفنانة رشيدة طلال والتي حضرت كضيفة في الدورة الحالية لستوديو دوزيم أن المستوى الفني لمتسابقي هذه السنة متقدم عن السنة الماضية، كما أبدت رفضها لأداء أغاني غربية من طرف بعض المتسابقين - ليس لكونها ضد الأغنية الغربية حسبما أوضحت لـquot;إيلافquot;، بل لكون خريجي هذا اللون الغنائي ليست لهم آفاق مستقبلية في المغرب، فالذين يؤدون هذا اللون الغنائي سرعان ما يتوارون عن الأنظار بعد انتهاء هذه المسابقة الفنية بعكس المتسابقين الذين يؤدون لون الأغنية المغربية العصرية أو الأغنية العربيةحيث بإمكانهم أن يسلكوا مسارات أخرى حتى ولو لم يتفوقوا في quot;ستوديو دوزيمquot;.
وقالت الفنانة رشيدة طلال في حديث خاص لـquot;إيلافquot; إنها أعجبت بأداء بعض المتسابقين لروائع الأغنية المغربية والتي اختيرت لهم من طرف المشرفين على البرنامج، وبخصوص لجنة التحكيم طالبت رشيدة طلال بإقرار مبدأ التخصص في منح النقط للمتسابقين، علمًا ان هناك فرق شاسع بين الأغنية الغربية والأغنية العصرية حتى يكون الحكم في النهاية منصفًا للجميع، كما دعت الى ضرورة منح الأولوية للفنانين الضيوف المغاربة بدل استدعاء فنانين أجانب غير معروفين لدى الجمهور، وتفادي تكرار نفس الوجوه الفنية من أجل إعطاء الفرصة لفنانين آخرين، وقدمت على سبيل المثال المسابقة الفنية quot;أراب آيدولquot; والتي لم يشارك فيها أي فنان مغربي على الرغم من وجود أسماء فنية مغربية معروفة في المشرق مثل ليلى غفران، أسماء المنور، سميرة سعيد.
الفنان حاتم عمور خريج quot;ستوديو دوزيمquot; والذي شارك في البرايم الثالث لهذا الأسبوع بأدائه لديو برفقة الفنانة ليلى البراق بعنوان quot;ثقي بيquot;، قال هو الآخر أنه أعجب بمستوى بعض المتسابقين، خصوصًا المتسابق المغربي يوسف جلزيم الذي قال عنه إنه يتمتع بصوت ممتاز قد يرشحه للظفر بلقب quot;ستوديو دوزيمquot; لهذه السنة، كما نوه بمشاركة متسابقين من الجزائر وتونس هذه السنة وقال في حديث لـquot;إيلافquot; إنه يتمنى أن ينتشر اللون الغنائي المغاربي في باقي الدول العربية وإحداث قناة موسيقية في المغرب لتغطية ومتابعة أخبار الفنانين في دول المغرب العربي.
ونوه الملحن عز الدين الوشيريهو الآخر بصوت المتسابق المغربي يوسف جلزيم وقال إنه يستحق اللقب بشهادة فنانين وموسيقيين، كما انتقد في حديثه لـquot; إيلافquot; مشاركة نجوم الى جانب متسابقين والذين يحجبون الأضواء عن المشاركين، ويرى أنه لا بد أن يتم التركيز فقط على ما يؤديه المتسابقون على غرار برنامج quot;أراب آيدولquot;، علمًا أن البرنامج لا يبحث عن مشاركة النجوم بل عن اكتشاف مواهب فنية جديدة، وقال الملحن الوشيري إن انفتاح quot;ستوديو دوزيمquot; على متسابقين من تونس والجزائر يعدمبادرة طيبةوتمنح قوة للبرنامج.
كما دعا الى إعادة النظر في أعضاء لجنة التحكيمعلمًا أن هناك ملحنين وموزعين موسيقيين وعازفين مهرة، وكتاب كلمات وفنانين كبار، وأصوات طروب في المغرب، وتساءل في ختام حديثه هل quot;ستوديو دوزيمquot; ملك للمغاربة أم ملك فقط لفئة معينة؟
التعليقات