طلال سلامة من برن (سويسرا): انه دواء اختباري يتم تجربته حالياً على المرضى المصابين بسرطان الثدي والرئة. وبرهن قدرته على تمثيل خيار علاجي واعد لمحاربة سرطان شرس بالدماغ(غليوبلاستوما) وآخر هو سرطان البروستات القاتل أحياناً. هذا ما يفيدنا به الباحثون في مركز quot;ساوثويستيرن ميديكال سنترquot; التابع لجامعة تكساس. ويبدو أن الدواء الجديد لا ينجح في مهاجمة كتلة الورم الخبيثة فحسب انما أيضاً خلايا المنشأ النادر عددها التي تعتبر مسؤولة عن نمو كتلة الورم الخبيث بالجسم.

تركزت دراسة الباحثين الأميركيين على التيلوميرات، وهي سلاسل الحمض النووي القصيرة التي تتحكم بعدد المرات التي يمكن للخلية من خلالها الانقسام. طالما بقيت هذه التيلوميرات أطول من قيمة معينة متدنية فان الخلية تواصل انقسامها. يذكر أن طول هذه التيلوميرات يتقلص في كل مرة تنقسم الخلية من خلالها. كما تتوقف عملية الانقسام هذه عندما يصل طول التيلومير الى سقفه الأدنى. في الخلايا السرطانية، يوجد عملية عكسية تدعى quot;تيلوميرازيسquot; (Telomerasis) تخول هذه التيلوميرات استعادة طولها. ما يعني أن الخلية تواصل انقسامها لتصبح خالدة.

يدعى الدواء الجديد quot;ايميتيلستاتquot; (Imetelstat) أو (GRN163L) وهو يشل عملية quot;تيلوميرازيسquot; العكسية. في الوقت الحاضر، يتم استعمال النسخة التجريبية من هذا الدواء على المصابين بسرطان الرئة والثدي. على صعيد سرطان quot;غليوبلاستوماquot; فان دواء quot;ايميتيلستاتquot; ينجح في اسكات أنشطة عملية اعادة الطول للتيلوميرات ثانية لا سيما على الخلايا التي تدخل مرحلة تحولها الى أخرى سرطانية. كما يتفاعل الدواء على مستوى الكتلة الورمية ككل ما يؤدي الى قتلها سوية مع خلاياها. وتبلغ فاعلية الدواء أوجها ان تم استعمال الأخير سوية مع العلاج الكيماوي أم العلاج الاشعاعي.