طلال سلامة من برن (سويسرا): للمرة الأولى، نجح فريق فرنسي سويدي في قياس الطاقة التي يستعملها الفيروس لاصابة الخلية البشرية بالعدوى. ان الضغط العالي، الموجود داخل quot;كابسيدquot; الفيروس أي قشرته البروتينية، عامل جوهري يخول الفيروس حقن كل ما يحتويه من جينات في الخلية البشرية بسرعة عالية. ان الضغط العالي، داخل كابسيد الفيروس، يعادل ضغط شلال من الماء يبلغ علوه 500 متراً. بمعنى آخر، فان الضغط الذي يمارسه الفيروس، أثناء حقن الخلية البشرية بجيناته وثم العدوى، يعادل الضغط الصادر عن فتح زجاجة شامبانيا بنسبة عشر مرات أكثر!

علاوة على ذلك، فان جهود الباحثين تتمحور اليوم حول اكتشاف طريقة ما لتخفيض الطاقة المخزنة داخل الفيروس بهدف منع انتقال جيناته الى الخلية البشرية(أم الاطاحة بفاعليتها). هذا ويسعى الباحثون كذلك الى معالجة مشكلة قدرة الفيروسات على تحويل بريونات (Epitope) البروتينات الموجودة على قشرتها(القشرة البروتينية أي الكابسيد) بسرعة. ان هذه القدرة غالباً ما تخول الفيروسات الهرب من رد الفعل المناعي بالجسم والأدوية المضادة لها، معاً.

يذكر أن كمية الطاقة الموجودة بالفيروس لها صلة وصل مباشرة بكمية الماء الموجودة داخل القشرة البروتينية.