لؤي محمد من لندن: يجب على النساء اللواتي يظنن أنهن لا يحصلن على ساعات نوم كافية الا يقلقن إن كن لا يتمكن من النوم أكثر من خمس إلى ست ساعات ليليا، فهن حسبما قال فريق من الباحثين الأكثر احتمالا أن يعشن أطول من غيرهن. وأولئك اللواتي ينمن وقتا أقل مما هو موصى به وهو سبع ساعات يملن إلى العيش أطول من غيرهن اللواتي ينمن وقتا أكثر من ذلك.

ويأمل الباحثون أن يساعد هذا الاكتشاف على التخلص من تلك القناعة التي تقول إن الناس لا يناموم بما فيه الكفاية. وبينما ينصح الراشدون بالنوم ما بين 7 و9 ساعات في الليلة الواحدة للبقاء متمتعين بصحة سليمة فإن الكثيرين يجدون أنه من الصعب تحقيق ذلك على أرض الواقع.

وشارك في هذه الدراسة 459 متطوعا من النساء المتقدمات في السن في الولايات المتحدة ووجد أن أولئك اللواتي نمن ما بين 5 ساعات و6 ساعات ونصف في الليلة الواحدة يشكلن نسبة أكبر من بين النساء اللواتي عشن طويلا. وقام بالدراسة فريق من الباحثين من كلية سان دييغو للطب حيث راقبوا عددا من المشاركات تتراوح أعمارهن ما بين 50 و81 سنة ابتداء من عام 1995 سعيا للربط بين عدد ساعات النوم ومعدلات الوفاة.

واستخدم الباحثون في دراستهم أجهزة رقابة يجري شدها على الرسغ وهي قادرة على معرفة ما إذا كان الشخص مستيقظا أو نائما عن طريق معرفة عدد المرات التي يتحرك جسمه فيها ثم حساب عدد الساعات الإجمالي التي ينام فيها ليلا. وفي العام الماضي قام الباحثون بالاتصال بكل النساء الأربع عشرة بعد مضي 14 سنة لمعرفة ما إذا كن ما زلن أحياء.

واستنتج الباحثون أن أولئك اللواتي نمن أكثر من 6 ساعات ونصف في الليل أو أقل من 5 ساعات أقل احتمالا من البقاء على قيد الحياة اليوم.
وقال البروفسور دانيال كريبكه لمراسل صحيفة الديلي ميل اللندنية : quot;كانت المفاجأة أنه حين تم قياس النوم موضوعيا وجد أن معدل البقاء على قيد الحياة كان أعلى بين أولئك اللواتي نمن ما بين 5 و 6 ساعات ونصفquot;.

أما النساء اللواتي نمن أقل من 5 ساعات أو أكثر من 6.5 ساعة فكانت نسبة بقائهن على قيد الحياة أقل خلال الأربع عشرة سنة التي اعقبت بدء التجربة عام 1995. وقال البروفسور كريبكه الذي نشرت دراسته في مجلة quot;سليبquot;(النوم) العلمية إن نتائج هذه التجربة يجب أن تقلل من قلق الناس من أنهم لا ينامون بما فيه الكفاية.