الياس توما من براغ : حذرت دراسة طبية تشيكية حديثة من تنامي عددا الإصابات بالأمراض السرطانية في أوروبا ، مشيرة إلى أنه يتعرض واحد من كل ثلاثة اوروبيين للاصابة بالسرطان في حياته ويموت من جراء ذلك واحد من كل أربعة، فيما يتم يوميا تشخيص الاصابة بالمرض لدى نحو 8000 أوروبي .

وأشارت إلى أن أكثر الإصابات تحدث في الرئة يليها الاصابات بسرطان الامعاء الغليظة ثم سرطان الثدي وأنه على الرغم من خطورة هذا المرض إلا أن الكثير من الناس يستخفون بالوقاية منه فيما تسود العديد من الاوهام بشأنه ولذلك أشارت إلى بعضها الأكثر انتشارا بين الناس .
ولفتت إلى أن الكثير من الناس يعتقدون بأن مزيلات الروائح ومزيلات التعرق تؤدي الى تطور مرض سرطان الثدي او الى حدوث مرض سرطان العقد اللمفاوية بسبب الالومنيوم والبرابين الموجودين ولاسيما في مزيلات الروائح مع أن هذا الأمر غير صحيح ولم يتم إثباته من قبل أي بحث علمي جاد .

وأشارت إلى أن هذا الأمر قد دفع بمعهد ناشيونال كانسير إلى إصدار بيان أكد فيه أنه ليست هناك أي صلة بين هذه المستحضرات التجميلية وبين سرطان الثدي فيما توصلت إلى هذه النتيجة أيضا quot; إدارة الاغذية والعقاقير quot; الأميركية. ونبهت إلى وهم آخر ينتشر بين الناس بكثرة حول تأثير استخدام الموبيل أو الهاتف الخلوي مشيرة إلى انه عندما قامت مجلة quot; ديسكفري هيلث quot; بإجراء استطلاع بين القراء تبين بأن ثلثهم يعتقدون بأن الهواتف المحموله تسبب السرطان .

وأكدت أن البحث الأخير الذي اهتم بهذه الفرضية والذي طلبت تنفيذه منظمة الصحة العالمية استغرق عشرة اعوام شارك فيه 13000 شخص من 13 دولة أما تكلفته فقد بلغت 24 مليون دولار. وأشارت إلى أن العلماء ركزوا في هذا البحث على إمكانية وجود صلة بين استخدام الهواتف المحموله وبين سرطان الدماغ ، أما النتيجة فكانت عدم وجود أي دليل على وجود علاقة بين الأمرين رغم ان منتقدي هذه الدراسة أخذوا عليها انها لم تركز بشكل كافي على المغرمين باستخدام الهواتف المحمولة .

وقام الباحثون من معهد وباء السرطان في كوبنهاغن أيضا باجراء دراسة مماثلة تابعوا فيها السجلات المرضية لمن اصيبوا بسرطان الدماغ في الثلاثين عاما الماضية، وتوصلوا الى نتيجة مفادها انه لم يتم تسجيل أي تنامي في عدد الاصابات بهذا المرض رغم الانتشار الواسع لاستخدام الهواتف المحمولة في العشرة أعوام الماضية .

وأشارت إلى وهم آخر يقدمه الرافضون لاستخدام الكلور في الماء يقول بان الكلور يحرض على الإصابة بالسرطان رغم ان الصلة بين الامرين لم يتم اثباتها أبدا . وأكدت بأن مركز نشر الخدمات الصحية أصدر في عام 1991 اعلانا تضمن نتائج اكثر من 50 دراسة أجريت خلال الأربعين عاما الماضية وأن جميعها أشارت إلى أن إضافة الكلور الى الماء لا تزيد بأي حال من الأحوال خطر الإصابة بالسرطان.