حذرت دراسة حديثة من مخاطر تناول الهرومونات النسائية كونها تؤخر اكتشاف سرطان الثدي.

عبدالاله مجيد من لندن: من المعروف ان العلاج الهورموني بعد سن اليأس يزيد خطر الاصابة بسرطان الثدي وحذرت دراسة جديدة من انه يزيد احتمالات التأخر في التشخيص حتى يكون السرطان مستفحلا ومميتا.

وتوصلت الدراسة الى ان احتمالات ظهور غدد لمفاوية سرطانية تكون اكبر لدى النساء اللواتي كن يتناولن هورمونات وأُصبن بسرطان الثدي حيث تكون هذه الغدد السرطانية مؤشرا الى استفحال المرض. كما تكون احتمالات الوفاة اكبر بسبب المرض منها لدى المريضات بسرطان الثدي ممن لم يأخذن هورمونات.

وأوضحت الدراسة ان الزيادة في هذه الاحتمالات صغيرة نسبيا وان أسبابها ليست مفهومة بصورة كاملة. ولكن ابحاثا سابقة أظهرت ان العلاج الهورموني يمكن ان يؤخر تشخيص الاصابة لتغير حجم الثدي بحيث تصبح رؤية الأورام أصعب عبر صور الأشعة. ويمكن لتأخر التشخيص ان يزيد من إحتمالات الوفاة.

وقال مختصون ان من الجائز ان تغذي الهورمونات نمو بعض السرطانات التي تصيب الثدي أو الأوعية الدموية التي تحتاجها الأورام للنمو والانتشار.

وتناولت الدراسة أوسع العلاجات الهورمونية التعويضية شيوعا وهو العلاج الذي يقترن بتناول حبوب بريمبتو Prempto. وتحوي هذه الحبوب هورمون استروجين المستخلص من بول الخيل ويعتبره الأطباء قريبا اصطناعيا من الهورمون بروجيسترون.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الدكتور راوان كليبوفسكي المختص بالامراض السرطانية ان الكثير من الأطباء يفترضون ان بامكان المرأة تناول هورمونات لمدة أربع أو خمس سنوات لتجنب أعراض سن اليأس مثل التعرق الليلي والوميض الحاد. وأضاف ان الرسالة التي توجهها الدراسات الحديثة هي ضرورة التوقف عن أخذ هذه الهورمونات بعد عام او عامين.