لؤي محمد من لندن: يرى عدد من علماء الأعصاب أنه حتى لو كانت الغرفة قليلة الإضاءة مثل غرف الأطفال لها تأثيرات كيميائية على توازن وتركيب الدماغ. ويبدو أن ضوءا قليلا كهذا يؤثر على إفراز هورمون الميلاتونين الذي يسمح للجسم بمعرفة بدء الليل .

وجاء هذا الاكتشاف على يد فريق من علماء يعملون في جامعة ولاية أوهايو الأميركية بعد أن أجروا مقارنة ما بين مجموعتين من فئران الهمستر السيبيري وتم تعريض إحدى المجموعتين إلى ضوء ضئيل في الليل في حين تمتعت المجموعة الأخرى بظلام كامل. وقالت طالبة الدكتوراه تريسي بدروسيان التي شاركت في إعداد الدراسة لمراسل صحيفة التلغراف اللندنية إنه حتى مع ضوء خافت في الليل فسيكون ذلك كافيا لإطلاق سلوكيات لها علاقة بالكآبة في حيوانات الهمستر وهذا يفسر التغيرات التي حدثت في أدمغتها بعد ثمانية أسابيع من التعرض للضوء. وأعطت مثالا على ذلك بأن الحيوانات المعرضة للضوء الخافت في الليل بدأت تشرب ماء محلى بالسكر أقل من حيوانات المجموعة الثانية.

وأضافت بدروسيان التي قدمت الدراسة خلال مؤتمر نظمته الجمعية الأميركية لعلم الأعصاب في سان دييغو أن quot;قرن آمونquot; في الدماغ يلعب دورا مهما في الاختلالات الناجمة عن الكآبة لذلك فإن العثور على التغييرات في تلك المنطقة له أهمية كبيرةquot;.