تشكك دراسة جديدة في المعلومات التي تشير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في إطلاق التربة كميات أكبر من ثاني اكسيد الكربون.

أثارت دراسة نظمت لصالح الحكومة البريطانية الشك بالمزاعم القائلة إن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في إطلاق التربة كميات أكبر من ثاني أكسيد الكربون إلى الجو مما يزيد أكثر من الاحتباس الحراري على مستوى كوكب الأرض. وكانت مجلة quot;نيتشرquot; العلمية قد نشرت تقريرا عام 2005 قالت فيه إنه خلال الخمس وعشرين السابقة تم بعث 100 مليون طن من ثاني اكسيد الكربون من التربة إلى الجو داخل إنجلترا وويلز.

وألغى هذا الرقم كل الاستقطاع الذي جرى لانبعاثات هذا الغاز إلى الجو منذ عام عام 1990 داخل المملكة المتحدة. غير أن مسحا جرى على صعيد الوطن في أراض مختلفة داخل بريطانيا قال إنه لم يجد أي نقص في الكربون داخل التربة خلال الفترة نفسها.ويقترح العلماء الآن ضرورة قيام مجموعة علمية مستقلة باختبار الأسباب التي جعلت نتائج التقريرين مختلفة.

وتأتي التساؤلات الأخيرة بعد أسابيع من صدور مزاعم تقول إن التوقعات بما يحمله التغير المناخي كانت مبالغ بها ولم تكن دقيقة في حساباتها بما فيها ذوبان الأنهار الجليدية في جبل الهملايا مع مزاعم أخرى عن تقارير منحازة تم تسريبها من رسائل الكترونية لعدد من العلماء في قسم بحوث المناخ بجامعة ايست انجليا الانجليزية.من جانبها حذرت مؤلفة التقرير الأخير البروفسور بريجيت ايميت من مركز المملكة المتحدة للبيئة والهايدرولوجيا من أن عدم العثور على تغيير في نسب الكربون في التربة لا يعني أن الخطر غير موجود.

فعلى المدى البعيد يتوقع العلماء الوصول إلى quot;نقطة الانجرافquot; حينما تبدأ الميكروبات في تربة أدفأ تطلق غاز ثاني أكسيد الكربون بنسب تزيد عما تستطيع النباتات أن تمتصه. وقالت البروفسور ايميت لمراسل صحيفة الغارديان إنه آنذاك quot;تبدأ بفقدان الكرون بشكل عام.

وكل النماذج تقول إن ذلك سيحدث في أواخر هذا القرنquot;وقالت الدراسة الأخيرة إنه quot;بشكل عام لم يحدث أي تغير في تركيز الكربون ونحن لا نستطيع أن نؤكد صحة وقوع الفقدان الذي ذكر في جرد التربة الوطنيquot;.

من جانبه قال البروفسور غاي كيرك من جامعة غرانفيلد، والمشارك في الدراسة الأخيرة لصحيفة الغارديان إن فريق البحث quot;واثق من نتائجنا التي تقول إنه ليس هناك أي فقدان للكربونquot; لكنه اضاف أن دراسات لاحقة بينت وقوع فقدان بنسبة 10% في كربون التربة لكن الدراسات اللاحقة تقول إن 10% من الكربون قد فقد من التربة quot;بسبب التغيرات المناخية والبقية هو ناجمة عن التغيرات في إدارة التربة مثل التحول من الحشيس إلى الحبوبquot;.

وتعود أسباب الفروق في نتائج التقريرين إلى اختلاف اختيار العينات الترابية والطريقة التي جمعت فيها البيانات. وقال كيرك إن quot;كمية الكربون في أعلى التربة عبر كل إنجلترا وويلز هي حوالي 2 مليار طن لذلك فإن رصد أي تغيير حتى لو كان 4 مليون طن بالسنة هو موضوع للتشكك. لذلك فإن الفروق الضئيلة في طرائق البحث بالنسبة للمسحين قابلة أن تعمل تغييرا كبيرا في النتائجquot;.