تحتضن الرباط نهاية الشهر الجاري، التظاهرة الاحتفالية التي ستقام بمناسبة الذكرى الأربعين ليوم الأرض، ما سيؤهل العاصمة المغربية لتصبح عاصمة الإيكولوجيا والبيئة، خاصة بعد ان اضحت رائدة في حماية البيئة إذ تحيط بها الحدائق والمساحات الخضراء.

الدار البيضاء: انخرطت العاصمة الاقتصادية للمغرب في خانة المدن المحترمة للبيئة، والمثمنة للفضاءات الخضراء، على الرغم من حركة التمدين المتنامية بها، ما يشكل تهديدًا قد يفقدها هذا الغنى الطبيعي، الذي يقدر في الوقت الحالي بثمن.

وينتظر أن تحتضن المدينة، نهاية الشهر الجاري، التظاهرة الاحتفالية التي ستقام بمناسبة الذكرى الأربعين ليوم الأرض، ما سيؤهل الرباط لتصبح عاصمة الإيكولوجيا والبيئة.

وأضحت المدينة، التي تتوفر على نحو 260 هكتارًا من الفضاءات الخضراء الحضرية، رائدة على صعيد المغرب، في حماية البيئة، إذ تحيط بها الحدائق والمساحات الخضراء.

ومن بين هذه المساحات الخضراء حدائق المجد (مستديرة القامرة)، والكفاح (شارع الكفاح)، ونزهة حسان (باب البويبة 7 هكتارات)، وابن رشد (مدينة العرفان سابقا)، وحسان (قرب ضريح محمد الخامس)، وابن تومرت (الممتدة ما بين ملتقى باب الرواح وباب الحد) وحديقة التجارب (أكدال).

وقال مسؤول في المجلس البلدي بالمدينة، لـ quot;إيلافquot;، إن quot;معدل الفضاءات الخضراء لكل فرد يصل في الرباط إلى 20 مترًا مربعًا لكل فرد، أي ضعف المعدل الذي حددته منظمة الصحة العالمية، والبالغ 10 أمتار مربعة لكل فردquot;.

وأوضح المسؤول نفسه أن quot;هذا المعدل جاء بعد إحداث وإعادة تهيئة العديد من الحدائق والمنتزهات الخضراءquot;، مشيرًا إلى أن quot;هناك العديد من الخطوات التي تدخل في هذا الصددquot;.

وأبرز المصدر أن هذه الفضاءات الخضراء تعد مكسبًا كبيرًا للحفاظ على التوازن البيئي داخل المدنية، في ظل تزايد وتيرة حركة التمدنquot;.

ومن المنتظر أن يجري قريبًا فتح حديقة كبرى تمتد على مساحة 15 هكتارات، ما بين مستشفى ابن سينا ومسجد لآلة سكينة، في وجه العموم.

وتستعد المدينة إلى الجمع بين ثلاث عواصم، فإلى جانب أنها العاصمة الإدارية للمغرب، تسير الرباط لتصبح العاصمة البيئية، وحتى الثقافية، إذ يتوقع إنجاز المتحف الوطني للآثار وعلوم الأرض، والمسرح الوطني الجديد، على ضفاف أبي رقراق.

وخصصت للمشروعين ميزانية استثنائية، ساهمت فيها جميع الجهات بالعاصمة، من أجل النهوض بالمشهد الثقافي بالرباط، وتعزيز بنياتها التحتية.

وسيكون المتحف الوطني للآثار وعلوم الأرض من أكبر المتاحف المتخصصة في هذا المجال، تعزيزا لاهتمام المغرب برصيده الأركيولوجي الغني، واهتمامه العميق بعلوم الأرض.

ودائمًا في إطار موضوع البيئة، نظم أعضاء الجمعية الدولية لطلبة العلوم الاقتصادية والتجارية أنفا، أخيرًا، حفل افتتاح مشروعهم quot;غو غرينquot; بمشاركة متدخلين ذوي خبرة عالية، بقاعة المؤتمرات بالمكتبة الوطنية لمؤسسة آل سعود في الدار البيضاء.

وتطرقت هذه التظاهرة إلى موضوع التحديات العالمية على المستوى البيئي وعلاقتها بالمغرب، حيث قررت هذه الجمعية إطلاق النسخة الأولى من المشروع المذكور برسم هذه السنة، وهو مشروع نموذجي للتنمية المستدامة وحماية البيئة التي أصبحت موضوع الساعة بالنسبة إلى الخبراء وأصحاب القرار والمنظمات.

ويهدف هذا المشروع إلى توعية الشباب بشكل خاص، والسكان بشكل عام بالأخطار التي يمكن أن تهدد البيئة المغربية والعمل على حمايتها، وتحميل الجميع مسؤولياتهم الاجتماعية بهذا الخصوص.

وتعتبر الجمعية أكبر تجمع طلابي في العالم، يضم أكثر من 32 ألف عضو، وتتوفر على مقعد استشاري في منظمة الأمم المتحدة، ولها أكثر من خمسة ألاف من الشركاء في جميع أنحاء العالم ولها حضور في أكثر من 110 بلاد.