بيروت: قال ضومط كامل رئيس مؤسسة خبراء حماية البيئة العالمية إن كتلة الغبار المتطايرة من بركان آيسلندا وصلت إلى آخر درجاتها وباتت كمياتها اليوم ضئيلة للغاية.

وأضاف كامل في حديث تلفزيوني اليوم إن ما تطاير من البركان هو الكتلة الرمادية التي أثارت ما يسمى الرماد الموجود ضمن الصخور المحروقة وهي التي طارت بالجو إلا أن أخر كمية موجودة من الكتلة الدخانية التي تخرج اليوم هي أخف ب 70 أو 80 بالمئة من الغبار الموجود فيها سابقا.

ولفت كامل إلى أن كثافة الذرات بدأت تخف اعتبارا من يوم أمس إلا أن آثار الكتلة ستصل حتى حدود مصر لكن الآثار خفيفة جدا لان ما يحدث هو نوع من انتشار الرماد غير أن الكثافة أقل بكثير من السحابة الموجودة فوق أوروبا فقد كان هناك كثافة هائلة من الرماد المتطاير الذي يحمل ذرات عددها كثيف جدا وحجمها أقل من 10 ميكرو.

وتابع كامل إنه حين تكون الذرات على هذا الوضع فهي تؤثر سلبا على حركة الطيران كما تؤثر على عدة أجهزة في الطائرات بما فيها المحركات وتؤدي إلى التغيير في طريقة عملها وتؤثر أيضا على المسام الموجودة في الطيارة لأن الذرات تدخل إلى كافة أجهزة الطائرة الفنية وهنا يكمن الخطر الأكبر ومن هنا باتت الدعوة ملحة لإيقاف الطيران.

وأضاف إن كل طيران يدخل في غمامة فيها كثافة عالية من الذرات سيتضرر سواء أكان طيرانا عسكريا أو مدنيا والخطر الأكبر هو أن تبقى كثافة الذرات المتواجدة اليوم فوق 10000 متر حيث تشكل خطورة على الطيران لكن السحب التي وصلت فوق تركيا والتي ستصل إلى شرق المتوسط هي سحب خفيفة جدا لن يكون لها الأثر الملحوظ .

وأشار كامل إلى إنه خلال أسبوع سيكون هناك تغير كامل في الحالة الموجودة حاليا لان التيارات الهوائية التي تنطلق من بين خط العرض60 وخط العرض90 وبمسافات بعيدة هي التي تنقل الكتل الهوائية المشحونة جدا بالذرات وتأخذها إلى أماكن بعيدة وفي الطريق يكون هناك اندثار لهذه الذرات منوها بأنه كلما اقتربنا إلى مركز البركان يكون انتشار الرماد أخف لان الغيمة تصاعدت إلى ارتفاعات عالية جدا وانتشرت بشكل مظلة فوق البركان.