Young people enjoy water jets cooling themselves ...

حطم شهر حزيران/يونيو الرقم القياسي لارتفاع درجات الحرارة في العالم منذ بدء تدوين السجلات.

واشنطن:
سجل شهر حزيران/يونيو الرقم القياسي لارتفاع درجات الحرارة في العالم، فيما كان معدل الحرارة المسجل بين نيسان/ابريل وحزيران/يونيو الاعلى على ما اظهرت قياسات قامت بها وكالة المحيطات والاجواء الاميركية.

ومن كانون الثاني/يناير الى حزيران/يونيو بلغ متوسط الحرارة على سطح الارض مستوى غير مسبوق باستثناء العام 2007 الذي سجل رقما قياسيا.

ويقوم مركز بيانات المناخ في الوكالة الاميركية بتحليل شهري لدرجات الحرارة ويقارنها ببيانات تعود الى العام 1880.

وكان متوسط الحرارة على سطح الارض في حزيران/يونيو 16,2 درجة مئوية اي اكثر ب0,68 درجة من المعدل الوسطي في القرن العشرين وهو 15,5 درجة.

وسجلت حرارة الارض درجات اعلى من المعدل الوسطي في الاشهر الاخيرة مع موجة قيظ في البيرو ووسط الولايات المتحدة وشرقها فضلا عن شرق آسيا وغربها على ما اوضحت الوكالة الاميركية.

وعرفت اجزاء اخرى من العالم في المقابل درجات حرارة ادنى من المعدل الطبيعي في حزيران/يونيو ولا سيما في الدول الاسكندينافية وجنوب الصين وشمال غرب الولايات المتحدة.

في غضون ذلك، اعلنت حالة الطوارئ في 19 منطقة روسية بسبب الجفاف وانتشار الحرائق وارتفاع درجات الحرارة الى مستويات قياسية تتراوح بين 30 الى 40 درجة مئوية يصبح تموز/يوليو الشهر الاكثر سخونة في تاريخ روسيا الاوروبية ومنطقة الاورال.

والعاصمة الروسية من اكثر المناطق تعرضا لهذه الموجة من الحر الشديد وفقا لمركز الارصاد الجوية الروسي الذي اكد ان quot;تموز/يوليو 2010 يمكن ان يصبح الشهر الاكثر سخونة في تاريخ موسكو منذ بدء تسجيل درجات الحرارةquot;.

An unidentified man relaxes near the Mulholland ...

وقد تجاوزت درجات الحرارة في النصف الاول من الشهر المعدل الطبيعي لهذا الشهر ب6,2 درجات في حين ان الرقم القياسي السابق المسجل في تموز/يوليو 1938 كان 5,3 درجات مئوية فوق المتوسط. وبلغت شدة الحرارة في موسكو الى حد تشقق وذوبان زفت الشوارع في بعض الانحاء ما دفع بلدية المدينة الى نشر جيش من الشاحنات الصهريج لرش شوارعها بالمياه.

وفي الجزء الاوروبي من روسيا ومنطقة الاورال دفعت الزراعة ثمنا باهظا لهذه الحرارة الشديدة.

فقد اعلنت الخميس حالة الطوارئ في 19 منطقة وتعرض المحاصيل على نحو 9,6 ملايين هكتار للتلف.

Passers-by cool themselves with a fan sprinkling ...

وقد اضطر ذلك وزارة الزراعة الى خفض توقعاتها لمحصول الحبوب لعام 2010 الى 85 مليون طن في مقابل 95 مليون قبل ذلك.

وفي ضواحي موسكو اندلعت العديد من الحرائق في الغابات وان كان الوضع خاضعا للسيطرة وفقا للسلطات.

لكن في العاصمة الروسية كان ارتفاع الحرارة في المقابل مصدر سعادة كبيرة للبعض بدءا من باعة المراوح واجهزة التكييف الى المثلجات.

وتكاد هذه الموجة من القيظ الشديد ان تمحي من ذاكرة ابناء موسكو التساقط القياسي للثلوج حيث بلغ ارتفاع طبقة الثلوج في المدينة 63 سم في 22 شباط/فبراير الماضي.