طلال سلامة من برن (سويسرا): نجد اليوم منتجات صيدلانية، ممتازة الجودة ومن الجيل الأخير، لعلاج الكآبة على مختلف أنواعها. انما، وفي أغلب الأحيان، يواكب هذه الأدوية أعراض جانبية تؤثر على الصحة الجنسية لا سيما لدى الرجال. في هذا الصدد، يرى الأطباء السويسريين أنه من الأفضل عرض هكذا مشاكل جنسية على الطبيب النفسي للتفاعل معها بأفضل الطرق.

بين هذه الأدوية، ثمة دواء فاعل معروف باسم سيرترالين. وثمة العديد من الرجال، في العقد الرابع من العمر، الذين يتعاطون هذا الدواء لعلاج درجة حادة من الاجهاد. في ما يتعلق بالحوادث quot;الاجتماعيةquot; يشتكي العديد من زوجات هؤلاء المرضى من تراجع الرغبة الجنسية لدى رجالهن. وهذ أمر صحيح. اذ ان معدل ممارسة الجنس، لدى الرجال الذين يتعاطون فئة معينة من الأدوية النفسية من الجيل الأخير، يتراجع من مرتين أسبوعياً الى مرة واحدة وربما لا شيء. وحتى بعد ممارسة الجنس، يشعر الرجل بتعب غير مسبوق قد تفسره المرأة بأنه كسل عابر أم مسألة نفسية.

من جانبهم، يتوقف الأطباء في مستشفى لوزان للاشارة الى أن الاكتئاب الحاد له علاقة بتراجع الرغبة الجنسية. رسمياً، يفيدنا هؤلاء الأطباء أن سيرترالين، وهو مثبط لارتجاع السيروتونين (Selective Serotonin Reuptake Inhibitor)، مضاد للاكتئاب ويتم تصنيفه بين الأدوية عالية الجودة. بيد أن تراجع الرغبة الجنسية لدى الرجل جزء من أعراضه الجانبية. في هذا الصدد، ينصح الأطباء الرجال المكتئبين باجراء فحص لمراقبة عمل الغدة الدرقية اضافة الى مراقبة مستويات الليثيوم بالدم، عن كثب، والتحدث مع أخصائي، نفسي أم عصبي، لاجراء تغييرات محتملة على العلاج الصيدلاني المتبع.