ان الاصابة بالصلع بدأت تتكاثر من بلدان اميريكا اللاتينية، حيث يفقد كل واحد من ثمانية شعره بالكامل او جزءا منه، واغلبهم يصبح لديه جُرّيب، اي صلعة وسط الراس.

سان خوسيه: ليس من الضروري ان يصاب المرء بالصلع بسبب تقدم السن، اذ هناك شباب يفقدون شعرهم تماما او جزئيا قبل بلوغهم سن الثلاثين، فيصابون بالارباك ويحاول من يملك مالا شراء باروكه من النوع الجيد مصنوع من الشعر الطبيعي من اصعب تمييزها عن الشعر العادي.

واللافت ان الاطباء اصبحوا يعيدون سبب تساقط الشعر ايضا الى مواد التجميل التي تستعمل وفيها الكثير من المواد الكيمائية، لكن كما هو معروف علميا فان الصلع في اي بلد من البلدان له عوامل وراثية وهورمونية. ويصاب الرجال بشكل عام بتساقط الشعر اكثر من النساء، والسبب في ذلك وراثي وخلقي وهرموني ، لكن المسبب لذلك هو زيادة كمية هرمون DHT Dihydrotestosteron) وُيبنى من الهرمون الجنسي Testosteron.

والوصفات الاكثر رواجا حاليا من اجل وقف تساقط الشعر بغزارة لدى الرجال تناول عقاقير غالية الثمن، لكنها في الكثير من الاحيان لا تنفع، من بينها بروتين لنمو الشعر. اذ توصل علماء في البحوث في الخلايا البيولوجية في جامعة شيكاغو الى صنع عقار يحتوي على بروتيين Beta-catenin بيتا ndash; كتنين يعمل على الجينات المؤثرة على نمو الشعر لتُنبث شعرا جديدا في الجُرّيب. لكن الجانب السلبي في هذا العلاج احتمال تسبب هذا البروتين بورم سرطانيا لذا تتواصل البحوث الان بهدف تطويره من اجل ازاحة كل ما يسبب التعرض لمثل هذا المرض الخبيث.

والحل الباهظ الثمن لمن فقد شعره هو زرع الشعر، فيأخذ خبير التجميل كمية من الشعر في مؤخرة الرأس من اجل زرعها في المقدمة، وهذا يعني نزع كل شعرة من جذورها وزرعها. ولان هذه العملية تحتاج الى شعر الشخص نفسه فلا حظّ هنا للمصاب بالصلع التام. عدا عن ذلك فان عملية النزع والزرع شاقة وتترك ندوبا في الرأس ليست جميلة والامل من نمو الشعرة التي نزعت من جذورها قليل ايضا.

والخبر الجديد قد يفيد من فقد شعره بالكامل اي الاصلع، اذ يمكن الاستفادة من شعر متبرع. فهذا التجربة قام بها علماء في جامعة روكفلر الاميريكية باستعمالهم تقنية خاصة لاستنماء فرو على ظهر الفئران، ويحاولون الان تحديد الخلايا المكائفة لتلك الموجودة في الفئران عند الانسان التي يقال انها يمكن ان تستعمل لاعادة تكوين الشعر.

وتسمح التقنية الجديدة للرجال والنساء ان يتبرعوا بخلايا من شعورهم لاستعمالها على الرؤوس العارية ولقد اظهرت تجارب اجريت على الفئران نجاحا ملحوظا، حيث نبثت الفروة بكثافة كافية وفي بعض الاحيان كانت الكثافة مشابهة للكثافة الطبيعية لفروة الفئران .