طلال سلامة من برن (سويسرا): يكفي اليوم اجراء فحص، سهل وبسيط، لضبط كل من يتعاطى المخدرات، ولو بصورة موقتة. ويعتمد الفحص على أخذ كمية صغيرة من شعر الرأس، أي 10 مليغراماً تقريباً، لرصد تعاطي المخدرات خصوصاً الكوكاين والحشيشة والميتادون والأمفيتامين(هي مادة مخلقة من الافيون الخام ولها تاثير الهيرويين) والكيتامين(أحد المهلوسات). يذكر أن الأخير يتميز بقدرته على إحداث التخدير الفصامي، حيث يشعر المريض بأنه قد انفصل عما يحيط به ويفقد الشعور بأجزاء جسمه. كما يسبب الإصابة بأعراض الهذيان والهلوسة. ويزيل الألم العميق وله تأثير منبه للقلب ورافع للتوتر الشرياني ويحافظ على الطرق التنفسية بعيدة عن خطر الانسداد.
في سياق متصل، يفيدنا الخبراء في معهد الصحة العليا بروما أن الفحص المتقدم يدمج عدة فحوص طبية تحليلية معاً.
في الواقع، ينجح الطبيب، عبر فحص موحد وبواسطة أخذ كمية صغيرة من الشعر، في فهم اذا ما كان الشخص الموجود أمامه يتعاطى المخدرات أم لا، وما هي أنواع المخدرات المستعملة. في السابق، كان ينبغي تحليل المواد المخدرة، بصورة منفصلة. كما كان من المستحيل اكتشاف البعض منها، كما الكيتامين، لكونها لا تترك آثاراً لها في السوائل البيولوجية. بيد أن الفحص الجديد يرصد وجود سلة واسعة من المخدرات التي تم تعاطيها قبل أكثر من 15 يوماً وهي المدة الزمنية التي يحتاجها شعر الرأس لتأييض هكذا مواد. وهذه خطوة عظيمة لتبسيط تشخيص تعاطي هذه المخدرات.
التعليقات