تستعد دولة الامارات العربية المتحدة لإطلاق مبادرة الحقن الآمنة.

توفيق السيد من دبي: تستعد دولة الامارات العربية المتحدة ، ظهر اليوم لتبني واطلاق أضخم مبادرة طبية من نوعها على مستوى العالم تحت مسمى quot; مبادرة الإمارات للحقن الآمنةquot; ومن المقرر أن تعقد وزارة الصحة أجتماعًا موسعًا بحضور ممثلين عن منظمة الصحة العالمية وعدد من رؤساء كبرى شركات الأدوية بمنطقة الشرق الأوسط للإعلان عن تفاصيل المبادرة، و في تصريح خاص لـ quot;إيلافquot; أوضح الدكتور أمين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص بوزارة الصحة الإماراتية، أن المبادرة سيتم أطلاقها علي هامش فاعليات الإجتماع التمهيدي للمؤتمر الحادي عشر للشبكة العالمية لمأمونية عملية الحقن المقرر أنعقاده اليوم بفندق فيستيفال سيتي دبي، مؤكدًا أن المبادرة تهدف إلى تأسيس صندوق لدعم الإستخدام الآمن للحقن تحت أشراف دولة الإمارات، للتمكن من تزويد دول الإقليم ومختلف دول العالم بالحقن وحيدة الإستخدم، خصوصًا بعد الإحصائيات التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية التي تؤكد أن هناك عددًا من الدول ما زالت تتبع نظام إعادة أستخدام المحاقن بعد تعقيمها بطرق تقليدية مما يتسبب في إصابة الملايين بمختلف الأمراض والفيروسات التي تساهم في زيادة معدلات الوفيات بتلك الدول، مشيرًا إلى أن المبادرة ستعمل على تصنيع محاقن آمنة تتمتع بمواصفات قياسية وبنصف تكلفتها الإقتصادية ، إلى جانب ذلك ستسعى المبادرة لتوفير تلك المحاقن بالمجان للدول الفقيرة التي لا تقوي علي تحمل تكلفتها.

وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن عمليات الحقن الغير آمنة تتسبب سنويًا في وفاة 1,3 مليون من الوفيات المبكرة، بخلاف التكاليف الطبية التي تقدر بنحو 535 مليون دولار أمريكي، و أن هناك 40 % من عمليات الحقن في جميع أنحاء العالم تتم بمحاقن وإبر مستعملة وغير معقّمة، وتزداد تلك النسبة إلى 70% في بعض البلدان النامية.

وأوضح أن إعادة استخدام الحقن والإبر دون تعقيمها يعرض ملايين البشر للإصابة بمختلف الأمراض القاتلة، كالإصابة بمختلف أنواع الإلتهابات الكبدية ومرض نقص المناعة المكتسبة quot;الإيدزquot;، التى تتسبب تلك المحاقن في حدوث أكثر من 2% من مجموع إصابات فيروس الإيدز حول العالم و 9 % من أجمالى الإصابات الجديدة في جنوب آسيا.

كما تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن الإلتهاب الكبدي quot;بquot; يصيب 21,7 مليون شخص سنويًا في البلدان النامية والبلدان التي تمرّ أقتصادياتها بمرحلة أنتقالية، وتمثل الحقن الملوثة 33% من الإصابات الجديدة بهذا الفيروس في جميع أرجاء العالم بما يعادل 7 ملايين إصابة سنويًا ، إلى جانب إصابة مليوني شخص على مستوى العالم بعدوى الالتهاب الكبدي quot;جquot;.