لؤي محمد: تم في السنة الماضية إيقاف تجربة استخدام جَلّ هورمون التستستيرون ، لمساعدة كبار السن الضعفاء كي يكوّنوا عضلات وقوة، بعد معاناة المشاركين فيها من عدد من الجلطات القلبية غير المتوقعة مع عدد من المشاكل القلبية وتوفي أحدهم نتيجة لإصابته على ما يبدو بالسكتة القلبية.

وكان قد عانى 10 أشخاص من كبار السن الذين أخذوا هرمون التستستيرون من مشاكل قلبية خطيرة مقارنة بواحد ممن أخذوا مادة غير حقيقية خالية من الهورمون.

ونشرت الدراسة في مجلة نيو إنجلاند أوف مدسين. وكشفت المجلة الطبية تفاصيل عن عن التجربة التي تم إيقافها بشكل أبكر مما كان مخططا لها لأول مرة في الأسبوع الماضي.

لكن الدكتور ايفان هادلي مدير قسم طب الشيخوخة وعلم الشيخوخة في المعهد الوطني لتقدم العمر، والذي مول هذا المشروع، قال لمراسل صحيفة نيويورك تايمز إن المركز سيستمر في دراسة تأثيرات الهورمون. وأضاف أنه quot;من المهم النظر إلى كل الأدلة حول استخدام التستستيرون في العلاج. ولم يظهر هذا النمط من الإصابات في دراسات أخرى خاصة بكبار السنquot;.

وكان الأشخاص الذين شاركوا في هذا التجربة يعانون من صعوبات في قطع مسافات قصيرة على اقدامهم أو صعود عشر درجات وهم يتميزون بانخفاض مصل التستستيرون لديهم إلى نسبة تتراوح ما بين 100 و350 نانوغرام في الديسيلتر(الحد الطبيعي هو ما بين 300 و1200 نانوغرام في الديسيلتر). وكان الهدف إشراك 252 متطوعا للتجربة لكن لم يتطوع أكثر من 209 في وقت البدء بالتجربة التي بدأت عام 2005 لكن تم إيقافها يوم 31 ديسمبر من السنة ذاتها.

وكان لهرمون التستستيرون تأثير إيجابي على تحسين قوة العضلات لدى المشاركين بالتجربة وتحسين قدراتهم الحركية لكنهم عانوا نسبة عالية من التأثيرات السلبية. فإضافة إلى المشاكل القلبية عانوا من مشاكل في التنفس وأخرى جلدية.

مع ذلك فإن الدكتور بيتر سنايدر من كلية الطب في جامعة بنسلفانيا يقود دراسة يشترك فيها 65 رجلا مسنًا يعانون من انخفاض في نسبة هرمون التستستيرون لديهم ستقدم إلى بعضهم جرعات منه بينما سيقدم لبعضهم الآخر جرعات غير حقيقية. وستقيّم الدراسة التأثير على فاعلية النشاطات الجسدية والجنسية والإدراك لدى المشاركين بالتجربة.