طلال سلامة من برن (سويسرا): تتبنى العديد من المستشفيات الغربية الروبوت في غرفها الجراحية. وفي ما يتعلق بالروبوت، الذي اخترعه الباحثون الأميركيون في جامعة quot;ديوكquot;، فهو يتمتع بميزة تجعله يختلف قليلاً عن أجياله السابقة. اذ هو ينجح في أخذ الخزع، من الأنسجة المشتبه اصابتها بالسرطان، بصورة تجعله مستقل تماماً عن أيدي الجراح البشري وخبرته. والروبوت الجديد عبارة عن ذراع ميكانيكية تقودها برمجة، في مجال الذكاء الاصطناعي. كما يتخذ الروبوت قرارات، متعلقة بتدخلاته الجراحية، اعتماداً على نتائج المسح الطبي بالموجات فوق الصوتية.

وتم محاكاة سرطان البروستاتة على نموذج مختبري حيواني. ونجح الروبوت في أخذ ثماني خزع، من الأنسجة السرطانية لهذا النموذج الحيواني، بدقة، من حيث موقع الخزع بالجسم، رست على 92 في المئة. يذكر أن دقة أخذ الخزع تحسنت مقارنة بآخر اختبار قاده الروبوت على نموذج مختبري حيواني مصاب بسرطان الثدي. وعلى ما يبدو، فان جهود الباحثين الأميركيين تتمحور اليوم، بصورة رئيسية، حول سرطان الثدي. ما يعني أن الخطوة القادمة ستتركز على مانيكان قادر على محاكاة الحجم البشري لسرطان الثدي. هكذا، وعقب نتائج ميكانيكية وصحية مقنعة، سينتقل الباحثون نحو اختبار الروبوت مباشرة على البشر.

ومن المتوقع مستقبلاً أن تتولى الروبوتات مهمة أخذ الخزع، من الأنسجة السرطانية البشرية، ما يسمح تخفيض تكاليف هذه العملية، الموجعة أحياناً، بصورة لافتة. اذ ان المكونات الروبوتية الطبية باتت متوافرة في الأسواق العالمية.