أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: كشفت وزارة الصحة المغربية أن عدد المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة السيدا ويتعايشون معه يصل إلى 26 ألف شخص.
وذكرت الوزارة، في وثيقة وزعت أمس الخميس، على هامش ورشة عقدت حول المراجعة المرحلية للبرنامج الإستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا 2007ـ 2011، وحصلت quot;إيلافquot; على نسخة منها، أن حالات المصابات بداء السيدا في مراحل متقدمة والمعالجة بمضادات الفيروسات القهقرية، بلغ، خلال السنة الماضية، 2647 حالة، أغلبها مسجلة في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.

وتظهر الوثيقة أن 39 من هذه الحالات توجد في العاصمة الاقتصادية، بينما سجلت 28 حالة في أكادير (مدينة سياحية)، و12 في مراكش (مدينة سياحية)، و8 في المائة بالرباط، و5 في المائة بمدينة طنجة.
وأشارت إلى أن نسبة انتشار الداء وسط ممتهنات الجنس تتراوح ما بين 2 و3 في المائة، مشيرة إلى أن نسبة المرأة بين الحالات المصابة بالسيدا، خلال الفترة الممتدة ما بين 2007 و2009، وصلت إلى 48 في المائة.

وأفادت أن عدد الأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 15و24 سنة الذين جرى تحسيسهم بلغ 444 ألف و462 شخص، خلال 2008ـ2009، مبرزة أن عدد الأشخاص من بين الساكنة المعرضة لمخاطر السيدا، الذين استفادوا من برنامج الوقاية بلغ 143 ألف شخص، في حن بلغ عدد الأشخاص الذين جرى نصحهم والكشف عنهم، خلال السنة الماضية، 45 ألف.
وقدرت نسبة ممتهنا الجنس اللواتي خضعت لفحص عن داء السيدا، خلال 12 سنة الماضية، بحوالي 51 في المائة، بينما بلغت نسبة ممتهنات الجنس، التي شملها برنامج الوقاية من السيدا، 49 في المائة، مشيرة إلى أن نسبة ممتنهات الجنس اللواتي أكدن أنهن استعملن واق مع زبنائهن حددت في 53 في المائة .

وذكرت أن نسبة الأشخاص الذين أعلنوا أن مخاطر الإصابة بالسيدا يمكن الحد منها بمعاشرة شخص واحد غير مصاب وليست له شركاء آخرين، بلغت حوالي 67 في المائة، في حين لم تتجاوز نسبة الأشخاص الذين أعلنوا أنه يمكن الوقاية من هذا الداء باستعمال واق 54 في المائة، كما لم تتجاوز نسبة الأشخاص الذين أكدوا أن الشخص الذي يبدو في حالة جيدة يمكن أن يكون مصابا بالسيدا 67 في المائة، ولم تتجاوز هذه النسبة 64 في المائة في وسط ممتهنات الجنس.
ووزعت الصحة، خلال العام الماضي، 8 مليون و63 ألف واق على الفاعلين في القطاع، فيماكشفت الوثيقة أن نسبة النساء الحوامل الحاملات لفيروس داء السيدا، اللواتي جرى معالجتهن بمضادات الفيروسات القهقرية للتقليص من مخاطر انتقال الداء إلى الجنين، بلغت، خلال السنة الماضية، 22 في المائة.

وتؤكد الأإحصائيات الرسمية أن 81 في المائة من حالات الإصابة بداء السيدا في المغرب، تعود إلى الممارسة الجنسية غير المحمية.
وشكلت الإصابة بداء السيدا بتعدد الشركاء الجنسيين في المغرب نسبة مرتفعة، إذ بلغت 87 في المائة، سجلت ما بين سنة 2001 و2007، في مقابل 24 في المائة ما بين سنة 1986 و1990.

وما يزال فيروس السيدا يهدد المغربيات بشكل أكبر، إذ تزداد سنويا نسبة الإصابات به في صفوفهن. فخلال سنة 2007 بلغت نسبة النساء المصابات 39 في المائة، في الوقت الذي كانت نسبة المصابات ما بين سنة 1986 و1992 لا تمثل سوى 24 في المائة.