طلال سلامة من برن (سويسرا): للمرة الأولى في أوروبا، نجح فريق من الجراحين، في مستشفى سان ماتيو، في مدينة بافيا، شمال ايطاليا، في استخراج الكلية من دون أن تتعرض الأخيرة لأي ثقب أم جرح. بالطبع، تأتي هذه العملية ضمن عملية أخرى لزرع كلية متطوعة لدى مريض، خضع لغسل الكلى لسنوات طويلة. واعتمد الجراحون على روبوت، معروف في الأوساط الطبية هناك باسم quot;دا فينتشيquot;. عادة، وأثناء استخراج الكلية من جسم المتطوع، لزرعه لدى المريض المحتاج، يعمد الجراحون على قطع جميع روابطها بالجسم ثم استخراجها بوساطة شق بالبطن، طوله 7 سنتمترًا تقريبًا.

في ما يتعلق بالتقنية الجديدة، القابلة للتطبيق على المرأة حصرًا، يجري ادخال الكلية في كيس من البلاستيك، لحمايتها. ثم يجري استخراجها عن طريق الفتحة الطبيعية، لدى المرأة، أي الرحم. هكذا، تتخذ عملية الاستخراج طابعاً محدود الجراحة. ما يجعل وقت الشفاء لدى المتطوعة أسرع ناهيك عن استرداد المرأة المتطوعة قواها الجسدية في وقت قصير.

يذكر أن هذه التقنية الجديدة تم استعمالها، للمرة الأولى في العالم، بالولايات المتحدة الأميركية، في المركز الطبي التابع لجامعة جونز هوبكينز ببولتيمور. ما شجع العديد من المستشفيات الأوروبية على تبني هذه التقنية الثورية عبر ابرام اتفاقيات تعاون بناءة.