أصبح بالامكان تشخيص الإصابة بمرض الزهايمر من خلال فحص الدم.


عبد الاله مجيد: قال علماء إن مستويات البروتين المعروف باسم كلاسترين ترتفع قبل سنوات عديدة على ظهور أول اعراض الاصابة بمرض الزهايمر، وان إجراء فحص باكر يمكن ان يتيح للمرضى الحصول على علاج سريع وتحسين نمط حياتهم للتقليل من آثار المرض.

كما توصل العلماء في دراسة أجراها معهد التحليل النفسي في كلية كنغ في لندن الى ان ارتفاع مستويات البروتين المذكور قد يرتبط بفقدان الذاكرة على نحو متسارع وحاد.

وقالت منظمات للدفاع عن حقوق المرضى إن امكانية التوصل الى فحص للدم من أجل تشخيص مرض الزهايمر هو الهدف الذي استعصى على الباحثين حتى الآن وان نتائج الدراسة الجديدة تقربهم خطوة من هذا الهدف.

وقام الباحثون بمقارنة عينات من دم 300 شخص مصابين بمرض الزهايمر أو يعانون عوقا خفيفا أو اصحاء تعمل عقولهم بصورة طبيعية. واكتشفوا أن مستويات البروتين كلاسترين ترتبط بأعراض الزهايمر وان ارتفاعها يشير الى فقدان الذاكرة وانكماش الدماغ بوتائر أسرع وأشد حدة كما تبين نتائج التصوير الشعاعي.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن رئيس فريق الباحثين ماداف ثامبيستي قوله ان النتائج اكتشفت مؤشرًا قويًا في الدم له علاقة بالمرض واعراضه ودليلا آخر على دور البروتين كلاسترين في مرض الزهايمر.

كما اظهرت التجارب التي أُجريت على فئران ان هذا البروتين يُفرز بكميات متزايدة مع تقدم العمر وانه يرتبط بنشوء صفائح في الدماغ تتدخل في شبكات الاتصالات بين الخلايا حيث تكون الصفائح مغلفة ببروتين كلاسترين.

ولا يُعرف إن كانت هذه الصفائح هي سبب مرض الزهايمر أو مؤشر الى الاصابة به ولكن الدراسة اكتشفت ان الجسم يفرز كميات اكبر من بروتين كلاسترين وقد يكون ذلك محاولة منه لحماية الدماغ من تراكم هذه الصفائح.

ولاحظ ناشطون من اجل الخصوصية ان الجوانب الاخلاقية لفحص الدم بهدف تشخيص المصابين بمرض الزهايمر في مراحله المبكرة يتعين ان تُدرس بدقة نظرا لعدم وجود علاج للمرض حتى الآن.
ويُعد مرض الزهايمر أوسع أشكال الخرف انتشارًا في بريطانيا حيث يعاني منه نحو 500 ألف شخص من المتوقع ان يتضاعف عددهم بحلول عام 2050 مع تزايد عدد المسنين.