طلال سلامة من برن (سويسرا): ينجح 95 في المئة تقريبًا، من المرضى المصابين بسرطان الغدة الدرقية، في الشفاء نهائيًا في أعقاب خضوعهم للتدخل الجراحي الذي يليه مدوامة جلسات اليود المشع (Radioiodium) لفترة معينة. بالطبع، هناك أنواع مختلفة من هذا السرطان، لا مفعول لليود المشع عليها، ومن ضمنها تلك نادرة الحصول كما سرطان الغدة الدرقية النخاعي وذلك الحليمي أم الجريبي. في الماضي، كانت هذه الأنواع غير قابلة للعلاج. أما اليوم، فاننا نجد بعض الأدوية، ذات الأهداف الجزيئية، القادرة على معالجتها، لو جزئيًا.

من جانبهم، ينوه الأطباء السويسريون أنه ثمة أدوية، موجودة في مراحل اختبارية متقدمة، أثبتت مفعولها الايجابي على المرضى ومنها دواء quot;فانديتانيبquot; (Vandetanib) الذي يستهدف جينات ضالعة في تطوير سرطان الغدة الدرقية. ويقوم هذا الدواء بتدمير الأوعية الدموية التي تغذي السرطان. هذا ورفع الدواء quot;فانديتانيبquot; معدل البقاء على قيد الحياة، لدى المصابين بالنوع النخاعي لسرطان الغدة الدرقية، بصورة لافتة.

في الوقت الحاضر، تجري المستشفيات السويسرية سلسلة من الاختبارات على دواءين، هما quot;سونيتينيبquot; (Sunitinib) و(XL-184). وبرغم عدم ادراجهما، للآن، رسمياً في سلة علاجات سرطان الغدة الدرقية الا أن النتائج المتأتية منهما واعدة جدًا. ويكفي توسيع حلقة التجارب على عدد أوسع من المرضى قبل تبني السلطات الصحية السويسرية هذين الدواءين علاجًا معياريًا في خدمة المرضى.