لؤي محمد: إذا كان الآباء هم الطرف الذي يراقب أبناءهم حفاظا على سلامتهم فإن هناك تكنولوجيا جديدة تجعل من الممكن للأبناء أن يراقبوا إلى درجة كبيرة جدا حركات وعادات آبائهم المسنين.

والهدف من ذلك توفير قدر كاف من الرقابة على الكبار في السن بحيث يمكنهم أن يبقوا في بيوتهم بدلا من نقلهم إلى دور للعجزة وهو هدف يتمنى الجميع تحقيقه لأسباب عاطفية ومالية. ولتحقيق ذلك قامت شركات كثيرة ابتداء من شركات عملاقة مثل جنرال الكتريك إلى شركات صغيرة مثل آي رمايندر التي طورت نظاما لإخبار الأبناء إن كان آباؤهم قد تناولوا أدويتهم وهذه الشركات تبحث عن سوق عوائل لديهم كبار السن.

ويعتبر الكثير من هذه الأجهزة رحمة إلهية للعوائل، لكن مع أي علاقة ما بين الآباء وابنائهم يمكن لأي نوايا محبة أن تعرقل بفضل أمور مثل السيطرة ومشاعر الذنب الناجمة عن لعب الدور المعاكس مع القليل من الخداع.

وقالت نانسي سكلوسبيرغ عالمة النفس والبروفسورة في جامعة ماريلاند لمراسل صحيفة نيويورك تايمز: quot;أظن أن السؤال الأساسي هو: هل هذا شيء يريده الآباءquot;؟ وقارنت تكنولوجيا المراقبة لكبار السن بتلك التي كان الآباء يستخدمونها لمراقبة جليسات الأطفال من خلال نصب الكاميرات الخفية. وقالت إنها نوع من quot;مراقبة الأخ الأكبر لك وهو تصرف مسيء جداquot;.

لذلك فإن القرار يجب أن يتخذه في نهاية الأب المسن. ويجب quot;التفاوض حوله مع الآباء. فأنت تريد أن تحتفظ بعلاقة متكافئة بين الطرفين. وإذا لم يكن هناك اتفاق مع الأب أو الأم فإن من الممكن أن يكون ذلك مدمراquot;.

ومن أبرز الأجهزة المخصصة لمراقبة الآباء quot;غراند كيرquot; الذي انتجته شركة تحمل الاسم نفسه في منطقة quot;ويست بيندquot; بولاية ويسكونسين. هي تسمح للعوائل أن تضع مجسات حركة في كل البيت.

والمعلومات، عن أوقات انفتاح الأبواب ومتى يغادر الشخص سريره وإذا كان هناك أي حركة داخل غرفة لوقت محدد، ترسل عبر الرسائل الألكترونية والرسائل النصية أو الرسائل الصوتية. ويبلغ سعر هذا الجهاز 8 آلاف دولار.