صلاح سليمان من ميونيخ: يعاني الكثيرون من مستهلكي الخضروات حول العالم من آثار الاخطار الناتجة عن رش تلك الخضروات بالمبيدات لمقاومة الافات الضارة. كثير من المنظمات الدولية التي تهتم بصحة الانسان كانت قد حذرت مرارا وتكرارا من اثر تناول الخضروات التي تتعرض لرش المبيدات المقاومة للحشرات الضارة بالنباتات ، في المانيا علي سبيل المثال وجه العلماء تحذير من تناول الفواكه او الخضروات التي تحتوي علي مادة Pestizid التي تستخدم لمكافحة الآفات والحشرات الضارة بالنبات ، ويبدو الامر مهم بالنسبة الى المانيا بالنظر كونها من الدول التي تعمل باستمرار على الاهتمام بصحة الانسان لذلك فإن المسؤولين الحزبيين فيها بالاضافة الى العلماء والأطباء يدعون باستمرار الى مزيد من المراقبة العالمية والمحلية علي الفوكه والخضروات المحلية او المستوردة.

كانت تحليلات لعينات من الخضروات والفوكه المستوردة من تركيا لجهات في المانيا قد اثبتت احتوائها علي مادة zwnj;Pestizid خاصة في الفلفل الاخضر والفراولة كذلك العنب والطماطم وفي هذا الاطار نبه المسؤلون الي مدي خطورة ذلك علي الاطفال والنساء الحوامل الذين هم اكثر من يتعرض لخطورة تناول الخضروات والفواكه من أثر تلك المادة الخطيرة على صحة الانسان.

من جهة أخرى أكدت تقارير صادرة من دائرة فحص المواد الغذائية في ولاية بادن فورتمبيرج إلى أن الفلفل الأخضر المستورد من تركيا يحتوي علي كمية من الـ Pestizid تتجاوز نسبتها ال 75 في المئة من الحد المسموح به عالميا، كما توصلت إلى تجاوز الفراولة المستوردة من إسبانيا والمغرب الحد المسموح به من مواد مكافحة الحشرات العالقة بنسبة تصل الي 9,8 في المئة.

تقول جمعيات حماية المستهلك في المانيا ان مصادرها توصلت الى ان مختلف التجارب التي أجراها علماء البيئة والزراعة على ثمرة العنب إلى انها تحتوي علي نسبة سمية واضحة من آثار مواد المكافحة التي ترش على أشجار الكروم ، وفي نفس الاطار أكد تقرير آخر أن حوالي ربع الأعناب التي تعرض للإستهلاك في السوق المحلي تصل إلى الخطوط الحمراء بالنسبة لمادة Pestizid مالم تكن قد تجاوزتها بالفعل ، كذلك فإنه قد تم التأكد من وجود مواد سامة أخرى مثل Dimethoat وEthofenprox إضافة إلى Chlorpyriphos وFenitrothion، وهي تعد من العناصر التي قد تؤدي إلى الإصابة بأورام السرطان، ومن المعروف أن مجرد وجود جزيئيات بسيطة من هذه العناصر قد يفعل فعله في إحداث الخلل بالهرمونات البشرية وأن إحتمال الإضرار بعملية الإخصاب أمر وارد.

في المانيا تقوم الحكومة بإجراءت رقابية صارمة من أجل تخفيف آثار تلك المواد السامة ، من جانب آخر أكدت وزارة حماية المستهلك الالمانية أن إجراءات الحماية أمر لايخص الوزارة وحدها بل المطلوب تولي المؤسسات الكبرى الإنفاق على مشروعات الرقابة بشكل يفوق كثيراً مايجري الآن، وحذرت من اعتياد ابتياع الفواكه والخضر الأقل سعراً، لأن المادة الأغلى تكون في النتيجة الأكثر جودة، ومن ثم فإنها توفر الحماية للمستهلكين من جانب.

في العالم العربي قد تبدو الرقابة منعدمة على الخضروات والفواكه وهذا ما قد يفسر اصابة الكثير من المصريين من حالات القيئ والتسمم من جراء تناول الفواكه والخضروات.