تجابه الشركة التي أسسها مصمم الأزياء الألماني المشهور هوغو فرديناند بوس وتحولت إلى ماركة دولية لملابس الرجال والسيدات بعض المتاعب، إذ إنّ دراسة نشرت مؤخرا تشير إلى دور كبير لبوس وشركته في تصميم ملابس النازيين بزعامة أدولف هتلر.


برلين: لطالما أثيرت شائعات في وسائل الإعلام على مدار سنوات عن أن مصمم الأزياء الألماني، هوغو فرديناند بوس، كان يقوم بتصميم أزياء رسمية موحدة للنازيين، وأنه كان كذلك الخياط الخاص للزعيم النازي أدولف هتلر. وهو ما تسبب في إثارة مشكلات للشركة التي قام بوس بتأسيسها، والتي تعد الآن ماركة دولية لملابس الرجال والسيدات، وتبلغ مبيعاتها السنوية قيمة تقدر بحوالى 2 مليار جنيه إسترليني.

لذا قامت مجموعة بوس بتمويل تقرير عن ماضي الشركة من جامعة مونستر، كان عبارة عن دراسة لم تُنشر بسبب إفتقارها إلى السياق التاريخي، حسب ما ذكر ناطق باسم الشركة.

ثم قامت الشركة بتمويل دراسة ثانية تم نشرها للتو. ثم كانت بداية الحديث عن دور الشركة المثار حوله موجة من الجدل في تصميم ملابس للنازيين من خلال ما ورد في كتاب quot;هوغو بوس ndash; 1924-1945quot; الصادر باللغة الألمانية، وتضمن ملخصاً عن الدور الذي لعبته الشركة في ألمانيا النازية.

ورغم تركيز مؤلف الكتاب، المؤرخ الاقتصادي رومان كوستر، على الملابس التي كانت تصممها الشركة للنازيين، إلا أنه أوضح في السياق ذاته أن بوس لم يكن متورطا بصورة شخصية في تلك المسألة. ولفت الكتاب كذلك إلى أن بوس لم يكن الخياط الخاص لهتلر وأنه لم يقم بتصميم أزياء رسمية، وأن شركته كانت واحدةً من عدة شركات مصنعّة للزي النازي، ولم يكن المنتج الرئيس.

وأفادت مجلة التايم بأن جزءًا كبيراً مما كتبه كوستر قد ورد بالفعل في الدراسة الأولى التي لم تنشر quot; Hugo Ferdinand Boss (1885-1948) und die Firma Hugo Bossquot;، وطرحتها مؤلفتها عالمة الأعراق البشرية، إليزابيث تيم، على الإنترنت.

وأكد كوستر على الصعيد نفسه أنه وفي الوقت الذي قامت فيه شركة هوغو بوس بتمويل الكتاب، إلا أنها لم تحاول أن تؤثر فيه. ليس هذا فحسب، بل تقدمت الشركة، التي تعود حصة الأغلبية فيها لملكية مجموعة بيرميرا للمستثمرين الماليين، بالاعتذار عن ماضيها، وذلك عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت.