تلعب العين ومحيطها دورا هاما جدا في إعطاء المرأة مظهرا جذابا وطلة متميزة،وتعتبر هذه المنطقة إحدى المناطق الجلدية الأشد تأثرا بالعوامل الخارجية التي ما إن تظهر نتائجها حتى تجعل المرأة تبدو أكبر سنا.
للتعرف على أبرز الاساليب التجميلية المستخدمة حاليا في العناية بمنطقة محيط العينين،حاورت quot;إيلافquot; الإختصاصي في الجراحة التجميلية الدكتور علي وهبة ،صاحب مركز Anaconda التجميلي،الذي قال بداية:
إن المشاكل في محيط العينين قد تكون ناتجة عن طبيعة عمل المرأة كالجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لفترات طويلة ،السهر،التعرض المفرط للشمس،التدخين وعدم تقديم العناية اللازمة لهذه المنطقة في سن مبكرة.
عندما تبدأ المشاكل البسيطة بالظهور في هذه المنطقة كالتجاعيد ،فتكون ناتجة عن نقص في مادتي الquot;هولورنيك أسيدquot; Acid Hyaluronic أو الquot;كولاجينquot; Collagene .أما حلّها فيكون ،في المراحل الاولى،عبر التعبئة بواسطة حقن الquot;بوتوكسquot; Botox .

الترهل في الجفون العليا

تابع الدكتور وهبة حديثه قائلا:quot; أما عند حصول ترهل في الجفون العليا بحيث تبدو العين وكأنها منخفضة من طرفها الخارجي ومشابهة للعين الصينية نتيجة عامل الوراثة او التقدم في السن ،ففي هذه الحالة يتم اللجوء الى عملية جراحية تسمى quot;شدّ الجفونquot; Blepharoplasty .الخطوة الاولى هي تحديد القسم الزائد في الجفن ،ثم التخدير الموضعي تمهيدا لإستئصال هذا القسم الزائد.هذه العملية لا تتطلب سوى نصف ساعة من الوقت وتستطيع المريضة مغادرة العيادة او المستشفى مباشرة .وفي اليوم التالي يمكنها مزاولة عملها كالمعتاد ،لأن العملية لا تحتاج الى ضمادات ولا تترك أية آثار او ندوب على الجفن بسبب الخيوط الرفيعة جدا التي يتم إستخدامهاquot;.

إنتفاخ الجفون السفلى وترهلها

وعن المشاكل التي تصيب الجفون السفلى أشار الدكتور وهبة الى نوعين :الإنتفاخ الذي قد يكون ناتجا عن وجود أكياس دهنية تحت الجلد أو عن إحتباس المياه تحت الجلد أيضا.
هذا الإنتفاخ تتم معالجته في سن مبكرة عبر سحب الكتل الدهنية من داخل الجفن بواسطة عملية جراحية بسيطة .وفي حال صاحب الإنتفاخ ترهل معين ،عندئذ يتم التوجّه الى العمل الجراحي الاوسع والذي هو عبارة عن جرح تحت الرمش السفلي مباشرة )من 1-2 ملم)،يتم من خلاله فصل الجلد عن العضل وإستئصال الاكياس الدهنية ،من ثم العمل على شدّ العضل وإزالة الجلد الزائد وتقطيب الجرح دون ترك أي أثر ظاهر.
هذه العملية تستغرق نصف ساعة من الوقت او أكثر ،بحسب الحالة ومن المفضل تناول أدوية مضادة للإلتهاب وأخرى لتخفيف الورم في حال حدوثه. يمكن للسيدة ان تعاود نشاطها المعتاد بعد يومين ،أما الخيوط فتتم إزالتها بعد مرور اسبوع على العملية.
أما بالنسبة للإنتفاخ تحت العينين الناتج عن إحتباس المياه تحت الجلد،فإن علاجه يكون عبر تنشيط الجهاز اللمفاوي من خلال التدليك وإستعمال بعض الادوية.وفي مراحله المتقدمة ،يتم اللجوء الى العمل الجراحي المماثل لحالة الإنتفاخ الناتج عن تكتل الدهون ،لكن دون المساس بالدهون ،كي لا يتم تجويف المنطقة،ما يجعل العينين تبدوان جاحظتين.

حقن quot;بلاسما الدمquot; لمعالجة السواد وتقنيات حديثة اخرى..

يؤكد الدكتور وهبة على وجود علاجات كثيرة متداولة ، لمشكلة السواد تحت العينين،منها :الحقن بواسطة quot;ديوكسيد الكربونquot; CO2 الذي لم يثبت فعاليته في التخلص من السواد،كون النتائج لا تدوم سوى ليومين فقط ويعود السواد بالظهور من جديد .كما توجد العديد من مستحضرات التجميل التي لم تثبت فعاليتها ايضا في القضاء نهائيا على السواد.
لذلك فالحل الامثل لهذه المشكلة ،يتابع الدكتور وهبة،يكمن باللجوء الى تنشيط الدورة الدموية في هذه المنطقة عبر تقنية الquot;بريسو تيرابيquot; Pressotherapy أوعبر حقن كمية من الاوكسيجين ايضا تحت الجلد ،بإستخدام تقنية ال quot;اوكسي بيلquot; Oxypeel .
كما يمكن اللجوء الى التقنية الاكثر حداثة وهي الحقن بواسطة بلاسما الدم Plasma ،بحيث يتم سحب عيّنة من دم السيدة ويتم فصل الكريات عن البلاسما ،ثم يصار الى حقن منطقة تحت العينين بها ،مباشرة تحت الجلد .هذه الطريقة تعمل على تنشيط الدورة الدموية فيتحسن،بالتالي،اللون تحت العينين.

تغيير شكل العينين

بالإمكان تغيير شكل العينين ،في الحالات التي تكون فيها العين مستديرة الشكل منذ الولادة أو لإعطائها الشكل اللوزي (أي العين المشروحة) لمزيد من الجمال ،وذلك من خلال جراحات متخصصة يتم خلالها إيجاد شقّ عند الطرف الخارجي للعين.

متابعة تقليدية

وعن المتابعة المطلوبة بعد إجراء أي جراحة تتعلّق بالعين ومحيطها،قال الدكتور وهبة:quot;لا حاجة لإستعمال أدوية طبية ،لكن العناية مطلوبة دائما عبر المستحضرات المقاومة للتجاعيد الخاصة بمحيط العينين وعبر الوقاية من العوامل التي تؤدي الى ترهل الجلد والتي ورد ذكرها في بداية اللقاءquot;.