مازال يحظى الجلد ذو اللون الأسود برونق خاص في عالم الموضة، إذ أنه كان وما زال يعتبر مادة فاخرة على منذ سنوات طويلة ويتم استخدامه على جميع المستويات. ولا يختلف الموسم الحالي عن سابقه من مواسم فيما يتعلق بإستخدامات الجلد،حيث يتم ،حاليا، تصميم معاطف شتوية من الجلود لإستبدال الفرو في خزانات الثياب الخاصة بالسيدات.
كما يحظى الجلد الأسود بالتأكيد بمكانة دائمة لدى الأشخاص المتمردين ،منذ أن كان يتباهى الممثل الأميركي الشهير، quot;مارلون براندوquot;، بالسترة التي كان يرتديها عند ركوبه دراجته النارية في فليم quot;Wild Onequot;. ولعل التغير الكبير الذي طرأ الآن على تلك الموضة هو أنها لم تعد تقتصر على المتمردين، راكبي الدراجات النارية والأشخاص المتشددين.
وقد بذل المصمم الفرنسي quot;كلود مونتاناquot; جهداً كبيراً لكي يعيد الجلد الأسود إلى السوق بشكل أكبر منذ الثمانينات.
وفي هذا الموسم، يلاحظ وفرة في المواد المُصَنَّعة من الجلد ذات الأسعار المعقولة في العديد من المتاجر ويتسم جزء كبير منها بجودة ممتازة. وفي الوقت الذي يستكشف فيه مستوردو الجلود مصادر جديدة للإمدادات، بدأت تشهد التكاليف حالة من التراجع. وتقوم الهند وباكستان، على وجه الخصوص، بإنتاج الجلود ذات النوعية الجيدة. ويُعَاد هذا الموسم تصنيع كل الملابس تقريباً من الجلد الأسود. وهناك معاطف وسترات وسراويل وبناطيل جينز وصدريات وكذلك قمصان مصنوعة من الجلد. وقد ذهب المصممون خلال المواسم الأخيرة إلى آفاق جديدة، باستخدامهم الجاكيتات المصنوعة من الجلد كسترة يمكن إرتداؤها في السهرات فوق الفساتين الفاتنة.