إن إختيار ملابس تتماشى مع منصب أو وظيفة جديدة ،من الممكن أن تكون عملية خادعة، حيث تقعي في حيرة من أمرِك بشأن نوعية الملابس التي تختارين إرتدائها. فبينما تريدين أن تشعري بإنتمائك إلى بيئة غير مألوفة، تودين أيضا الاحتفاظ بأناقتِك الخاصة.
وعادةً ما تكون هناك نصوص كتابية أو غير كتابية بضرورة إرتداء زي موحد في جميع أماكن العمل. ولعدم مخالفة تلك التعليمات، يكون لدى معظم السيدات والرجال العاملين مبادئ توجيهية خاصة بهم. في هذا الإطار، كشفت إحدى quot;محررات الموضة quot;عن أنها حين تقرر إرتداء الملابس الخاصة بالعمل، فإنها تعتقد أنها ماضية إلى إحدى الحفلات التي تُقَدَّم بها جميع أنواع الكوكتيلات ويُسمَح فيها للسيدات بإرتداء فستان كوكتيل. حيث يمكن أن ترتدي أي قطعة تريدها، بدءً من فستان أسود فاتن وانتهاءً ببنطلون حريري ناعم.
أما السيدات المهنيات أو العاملات في مجالات أخرى، فيرغبن الظهور بصورة أكثر جدية. لكن وبالرغم من صرامة القواعد ، حيث لا يمكن إرتداء بناطيل أو أحذية برقبة أو تنانير قصيرة وغير ذلك ،إلا أن النساء تبتكرن دائما إطلالات خاصة بهن داخل المكتب الواحد، الذي يمكن تشبيهه بquot;مجلة للأزياءquot;. . فلكي تشعري وتبدين ناجحة في لندن، على سبيل المثال، يجب تحقيق توازن بين الظهور بذكاء وثقة وبين سِنك وشخصيتك.
ومع ذلك، قد يكون الإفراط في الاهتمام بالجانب الشخصي أمراً خطيراً في بيئة تكون الغلبة فيها للرجال: فيكون إرتداء زوج من الأقراط المتحفظة أمراً طيباً، بينما لا يكون الأمر كذلك عند إرتداء زوج من الجوارب السوداء. والمسألة كلها تكمن هنا في إعطاء الانطباع الصحيح عن نفسِك، إذا ما كنت تريدين أن تُؤخذي على محمل الجد.