لطالما كان مصمم الأزياء العالمي الراحل ،إيف سان لوران ،يأسف لعدم إكتشافه للجينز، فهو كان يحب أن يكون دائما مصدرا للثياب الموجهة إلى الجنسين معا، لكنه لم يكن يعي أنه من رواد مصممي الأزياء الذين أحدثوا ثورة في عالم الموضة النسائية في ستينيات القرن الماضي وذلك بعيد إطلاقه للبذّات النسائية الكلاسيكية الشبيهة ببذّات الرجال.
وفي هذا الإطار تعيد ،مؤسسة بيير بيرجي - إيف سان لوران ، إحياء ثورته في عالم الموضة عبر إطلاق معرض للألبسة النسائية الجاهزة من ماركة quot;Rive Gauchequot; لإيف سان لوران في مركز المؤسسة في باريس.

يأخذ المعرض شكل متجرquot;Rive Gauchequot; لإيف سان لوران، الذي كان قائما في باريس، وهو يضم نحو 70 عارضة نموذجية مرتدية لأبرز تصاميم سان لوران في الستينيات. واللافت أن تلك التصاميم مشابهة جدا لموضة الشتاء الفائت،حيث الفساتين الصوفية القصيرة ،الشالات،والألبسة الضيقة الملونة مع الجزم الطويلة.بالإضافة الى البذّات الكلاسيكية والمعاطف السوداء من النايلون.

وقد إعتُبرت تصاميم، إيف سان لوران، مواكبة لموجة اليسارية التي إنتشرت بشكل واسع في أوروبا في مرحلة الستينيات. وقد تميزت تلك الفترة بظهور تيارات راديكالية تدعو إلى تحرير المرأة وإلى المساواة بينها وبين الرجل.واكبها حصول تبدّل في صورة المرأة من الخجولة، المقيّدة التي بالكاد تستطيع التحرك بفستانها الضخم وكعب حذائها المرتفع إلى المرأة العملية، المثقفة التي تجمع بين الأناقة والبساطة. وقد إعتبر ،سان لوران، بتصاميمه الجريئة والمريحة من مولّدي هذا التغيير الاجتماعي والثقافي.
وقد تعرض في ذلك الوقت إلى إنتقادات كبيرة إتهمته بquot;تذكير المرأةquot; من جهة وب quot;تبسيط الموضة وترخيصهاquot; من جهة ثانية، لكنه رد على تلك الانتقادات بتأكيده أنه لا يريد توجيه تصاميمه إلى النساء الثريات فقط، وإنما يريد توجيهها أيضا إلى quot;كل إمرأة إدارية وعملية ترغب بإرتداء القطعة نفسها في عملها وفي سهراتهاquot;.

يذكر أن quot;Rive Gauchequot; هو المعرض الخامس عشر لمؤسسة بيير بيرجي- إيف سان لوران، وهو مستمر حتى السابع عشر من تموز/يوليو المقبل.