قالت الممثلة كارمن لبّس إنها تحضّر ثلاثة مسلسلات جديدة ستعرض قريباً على الشاشة، وإنها لا تعتمد إلا على ذوقها في إختيار الملابس الخاصة بالأدوار. وأشارت إلى أنها لا ترتبط بالموضة، بل تختار الملابس التي تليق بها وبسنّها على الدوام. وأكدت أنها ضد المبالغة في عمليات التجميل، لكنها مع تحسين الشكل ضمن المعقول. وقالت إن سرّ جاذبيتها يكمن في الإستقرار النفسي الذي تعيشه، وإنها لا تحب أن تفارق الإبتسامة وجهها. وإعتبرت أن العصر الحالي هو عصر المنحرفين، الذين لا ينتمون إلى عالم الرجال ولا إلى عالم النساء.
بيروت: ممثلة لبنانية محترفة، شاركت بطولة العديد من المسلسلات، والمسرحيات والأفلام اللبنانية. تمتاز بذكائها الحاد، وعفويتها، وبساطتها وجاذبية الطاغية. من أبرز أعمالها الدرامية quot;ابنة المعلمquot;، quot;بين بيروت ودبيquot;، quot;مالح يا بحرquot;، quot;الشحرورةquot; وغيرها الكثير.
أما أبرز أفلامها فهي: quot;بيروت الغربيةquot;، quot;زوزوquot; وquot;بطل من الجنوبquot; الذي شاركت بطولته إلى جانب النجمة المصرية نجلاء فتحي. كذلك لمعت على المسرح بأدوار مميزة في quot;تشي غيفاراquot; إلى جانب النجم عمّار شلق، في quot;تلات نسوان طوالquot; وفي أعمال مسرحية إلى جانب الفنان زياد الرحباني، الذي يعتبر مرشدها الأساس في عفوية الأداء والتمثيل.
نالت الكثير من الأوسمة وجوائز التقدير، فإختيرت كوجه إعلاني لبرنامج الإسكوا التابع للأمم المتحدة، الذي يعنى بسلامة المرور على الطرقات، كذلك كُرّمت في مهرجان الإسكندرية السينمائي عن مجمل أعمالها، كما كان لها دور فعال في حملات التوعية الخاصة بسرطان الثدي كناشطة إجتماعية وملتزمة بمشاكل المجتمع من حولها.
إيلافquot; كانت لها مقابلة خاصة مع الممثلة كارمن لبّس، هنا نصّها:
بداية ما هي علاقتك بالموضة، لاسيما وأنك معروفة كامرأة أنيقة جدًا؟
لا تربطني بالموضة أية علاقة، فأنا أختار منها فقط ما يناسبني ويناسب سنّي من لباس. فعندما ظهرت موضة الـquot;شورتquot; مثلاً وراجت كثيراً، صرنا نجد جميع النساء يرتدينه سواء كان يليق بسنهّن أم لا. وهو بالطبع، أمر لا يجوز، لأن ما يليق بفتاة في مقتبل العمر، لا يمكن أن يناسب امرأة في سنّ الستين مثلاً.
خلال تحضيرك لعمل درامي أو سينمائي، من يساعدكعلى إختيار الملابس؟
أختار ملابسي بنفسي، ليس لأنني لا أثق بأصحاب الاختصاص، وإنما لأنه لم يصادف أن إلتقيت بمن يفهم ذوقي بالشكل الصحيح. إذ لا يهمني، خلال التحضير لدور معين، سوى أن أبدو حقيقية وطبيعية، سواء في الأداء أو في الملبس.
ما الفارق بين الممثلة المشهورة والمغنية المشهورة؟
لا أستطيع التكلم عن غيري، بل عن نفسي، فأقول إننا مشاهير أمام الكاميرات فقط، وفي ما عدا ذلك نحن بشر لا أكثر ولا أقل. وفي يوم عادي، عندما أكون في مكان عام وفي ثياب quot;كاجوالquot; وعلى طبيعتي، يكاد لا يعرفني أحد. بينما في يوم آخر، عندما أكون متوجّهة إلى التصوير، وفي كامل ماكياجي السينمائي، أرى الجميع ينظرون إليّ نظرات معرفة.
هل هذه رسالة إلى مهووسات التشبّه بالمشاهير؟
بالطبع ولما لا، فما يراه الأشخاص على الشاشة غير واقعي. وأنا أحذّر من الإكثار من حقن البوتوكس وعمليات التجميل، لأنها تغيّر المعالم، وتلغي تفاصيل جميلة من الوجوه. لكن لا أريد أن يُفهم من كلامي أنني لم أقم بأي تحسين في وجهي، بل على العكس أنا مع تحسين الشكل عندما يتطلّب الأمر، ولكن ضمن المعقول.
ما هي فوائد عمليات التجميل وما هي سلبياتها برأيك؟
بالنسبة إلى المغنية سلبياتها قليلة جداً لكونها ستقف على المسرح وتغني، والجمال يعتبر من أساسيات الطلّة. أما الممثلة فعليها أن لا تلغي تعابير وجهها، وإلا كيف ستنقل أحاسيسها وردود أفعالها إلى الجمهور، بوجه يشبه وجه الجفصين؟!
ما هي أحبّ الأدوار، التي أديّتها، إلى قلبك؟
أحببت دوري في مسلسل quot;إبنة المعلمquot; لكون الشخصية تشبهني إلى حدّ ما، حيث إنني شخص يجيد تحمّل المسؤولية. كذلك دوري في مسلسل quot;مالح يا بحرquot;، فيه من العفوية ما يكاد يتطابق مع شخصيتي تماماً. أما quot;بين بيروت ودبيquot; فهي الشخصية الأبعد عني من بين كل الأدوار التي لعبتها حتى الآن.
برأيك ما مشكلة الدراما اللبنانية؟
مشكلة الدراما تكمن في الإنتاج، فالتلفزيونات المحلية تتعامل مع منتج أو إثنين لا أكثر. وهؤلاء بدورهم، بشكل مباشر أو غير مباشر، يحتكرون عدداً معيناً من الممثلين، لذلك نجد أن الوجوه شبه مكررة في كل الأعمال الدرامية، كذلك الموضوعات التي تتم معالجتها أيضاً. وللأسف نرى مشاكل مجتمع الشباب فقط، بينما الرجل الناضج والمرأة التي تعدّت سنّ الصبا، مغيبين عن الأدوار كافة. وإذا ظهروا، فبدور الأهل فقط، فهذا نقص، وعلى المنتجين التنبّه لهذه المشكلة.
أخبرينا عن كارمن الإنسانة التي لا يعرفها المشاهدون؟
كارمن هي كارمن أمام وخلف الشاشة. أنا امرأة طبيعية وعفوية، سواء في الأدوار التي أؤديها أومن خلال المقابلات التلفزيونية التي أجريها، وهناك طفل في داخلي يظهر في حياتي اليومية. أما ما أتمنى أن أظهر به للناس، فهو اللباس البسيط والتصرفات الصبيانية التي أعتمدها مع أصدقائي وعائلتي. وأحياناً يلومني البعض، بسبب عدم ظهوري بالجينز على الشاشة، ولكن المشكلة تكمن في أنني لا يمكن أن أحل ضيفة على مذيعة فائقة الأناقة والترتيب فيما أنا أرتدي الجينز.
العمر يمر، لكنه لا يبدو أنه يمر على كارمن. فما سرُّ الجاذبية الفائضة التي تتمتعين بها؟
أظن أنه الاستقرار النفسي الذي أعيش فيه. فالناس يكبرون، برأيي، من الداخل قبل الخارج، ولا بد للأحزان والتوتر أن يظهرا على المحيا. أما أنا فأعيش حياتي يوماً بيوم، أحبها بكل تفاصيلها، وأتقبل الأحزان والأفراح بالروح المرحة نفسها. لا أحب أن تفارق الابتسامة وجهي، ولا أحسب للعمر أي حساب.
ما أحبُّ هديةً إلى قلبك؟
(مازحة) ومن لا يحب أن يخرج من المنزل ليجد طيارة أو سيارة بورش رائعة ملفوفة بشريط كبير بإنتظاره مثلاً. في الحقيقة، أنا لا أفكر في هذا الموضوع، ولا أنتظر أشياء قد لا أحصل عليها خلال حياتي.
ألا تحبين إقتناء المجوهرات؟
أحب الحليّ والمجوهرات الناعمة والبسيطة، وفي كل عام أبيع القديم منها، وأشتري الجديد، بالرغم من خسارتي، إنما من الصعب أن أغيّر هذه الهواية.
من هو رجل أحلام كارمن لبّس؟ وهل نحن ما زلنا في عصر الرجال أم أصبحنا في عصر النساء؟
للأسف نحن في عصر الإنحراف وعصر quot;الشَكَرquot;، الذين ليسوا رجالاً ولا نساء. أما رجل أحلامي فهو الرجل الذكي، صاحب العينين المميزتين، اللتين تفهمان من النظرة الواحدة، واللتين تتكلمان قبل اللسان. أحب الرجل quot;المهضومquot;، الذي يضحكني، الجذاب وسريع البديهة. أما الجمال فهو آخر إهتماماتي.
ما هي آخر أعمالكِ وبماذا تعدين الجمهور؟
لقد أنهيت تصوير ثلاثة مسلسلات هي : quot;الهروبquot;، وquot;كينداquot; وquot;القناعquot;. وأتمنى أن يتم عرضهم على الشاشة في أقرب وقت. وهناك بعض الأعمال الجديدة التي أفضّل عدم التكلّم عنها، إلا بعد أن تصبح مؤكدة ونباشر في تصويرها.
التعليقات