"إيلاف": نجح باحثون أميركيون في تطوير اختبار دم جديد يمكنه اكتشاف أكثر من 50 نوعاً من السرطان. ولفتت تقارير إلى أن ذلك الاختبار، الذي يبحث عن الحمض النووي الذي تفرزه الأورام الخبيثة في الدم، يحدد هوية الأشخاص المصابين بالسرطان من قبل أن تظهر عليهم حتى الأعراض.

ووصف الباحثون الكشف بـ "بالغ الأهمية" بالنسبة للجهود المبذولة على صعيد البحوث التي تجرى عن السرطان، وقالوا إنهم استطاعوا بذلك الاختبار أن يحددوا موضع تمركز الخلايا السرطانية في الجسم بنسبة دقة قدرها 96 %، وذلك بعد فحصهم عينات دم مئات الأفراد.

وأضاف الباحثون أن الاختبار شَخَّص بالخطأ الإصابة بالسرطان في أقل من 1 % من الوقت. ومع هذا، فإنه حتى في 12 من السرطانات التي اكتشفها بشكل واضح، وكانت منهم حالات إصابة بسرطان المبيض والرئة، فلم يكن بمقدوره أن يكشف عن حوالي ثلث السرطانات، التي كان كثير منها ما يزال في مراحله الأولوية. وبالرغم من ذلك، فقد عبّر مطورو الاختبار عن آمالهم بأن يساعد يوماً ما في إنقاذ حياة كثير من الأشخاص.
ونقلت بهذا الصدد صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن دكتور مينيتا ليو، الباحث الأول بإحدى الورقات البحثية التي تناولت هذا الكشف، قولها "إن التوصل لاختبار دم يمكنه الكشف عن عدة أنواع من السرطان لدى أناس يبدون أصحاء ولا تظهر عليهم أعراض أمر يبشر بأننا قد نتمكن في المستقبل من تشخيص حالات الإصابة بالمرض اللعين بشكل مبكر".

وتابعت مينيتا بقولها "وهو الأمر الذي يبشر أيضاً بتقليل فرص معاودة ظهور السرطان وتوفير مزيد من العلاجات، وهو ما يتوقع أن يحد من خطر وفاة الأشخاص بسبب السرطان". وعلّق على ذلك دكتور ديفيد كروسبي، من جمعية مكافحة السرطان بالمملكة المتحدة، بقوله "النتائج الأولوية مشجعة. وإذا تم ضبط هذا الاختبار بحيث يكون أكثر فعالية في الكشف عن السرطانات بمراحلها الأولوية، فقد يصير أداة للكشف المبكر. لكني أرى أن هناك حاجة لمزيد من البحوث لتحسين قدرة الاختبار على الكشف المبكر عن السرطانات".


أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-8169789/New-blood-test-detect-FIFTY-types-cancer-identify-patients-no-symptoms.html