طوكيو : طلبت حاكمة طوكيو يوريكو كويكي السبت من الحكومة اليابانية إعلان حالة الطوارئ مرة أخرى، حيث سجلت العاصمة هذا الأسبوع عددا قياسيا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

أكدت كويكي للصحافيين بعد لقاء استمر ثلاث ساعات مع ياسوتوشي نيشيمورا، الوزير المسؤول عن مكافحة فيروس كورونا في الحكومة، "نحن حكام طوكيو وثلاث محافظات (مجاورة) طلبنا (من الحكومة المركزية) إعلان حالة الطوارئ (في مناطقنا)".

قال نيشيمورا إن حالة الطوارئ ستتم مناقشتها على مستوى الحكومة معتبرا أن الوضع "خطير". وأوصى الوزير المحافظين بضمان إغلاق المطاعم والحانات بشكل أبكر في الساعة 20,00 وعدم تقديم الكحول بعد الساعة 19,00.

عزت كويكي طلبها إلى الزيادة في عدد الإصابات والضغط الذي يعاني منه النظام الطبي في طوكيو والمحافظات الثلاث المجاورة وهي سايتاما وتشيبا وكاناغاوا.

ومن المقرر أن تستضيف طوكيو دورة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل، والتي كانت مقررة بداية في صيف 2020، وتم تأجيلها بسبب الوباء.

إغلاق المدارس غير مؤكد

وفي حال تم الإعلان عن حالة الطوارئ، فستكون المرة الثانية في طوكيو بسبب الأزمة الصحية. واستمرت حالة الطوارئ الأولى، التي تم تمديدها لاحقًا ليشمل سائر أنحاء البلاد، عدة أسابيع بين أبريل و مايو 2020.

ولا يعد الإجراء ملزمًا ولا يعاقب في حالة عدم الامتثال. يسمح للحكام المحليين بدعوة الشركات التجارية إلى الإغلاق والطلب من المواطنين لزوم منازلهم.

لم ترشح أي معلومات حتى الآن حول احتمال إغلاق المدارس.

تأمل الحكومة في تمرير مشروع قانون في المستقبل القريب من شأنه أن يمهد الطريق لفرض عقوبات في حالة عدم الامتثال لتوجيهات الحكومة.

وسجلت اليابان انتشارا محدودا للفيروس مقارنة بأجزاء أخرى من العالم، مع أقل من 3600 وفاة منذ رصد الحالة الأولى من الفيروس في يناير الماضي.

كذلك، تفادت فرض تدابير إغلاق صارمة كالتي طبقت في بعض الدول، لكن مع حلول فصل الشتاء تدهور الوضع الصحي ودقت المستشفيات في عدة مناطق ناقوس الخطر.

سجلت طوكيو الخميس 1337 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهو رقم قياسي جديد. وتعود الحصيلة السابقة إلى يوم السبت الماضي حيث تم رصد 949 إصابة يومية. والسبت تم تسجيل 814 إصابة في العاصمة.

على صعيد البلاد، تم تجاوز الرقم القياسي أيضًا الخميس مع أكثر من 4000 حالة جديدة، وفقًا للسلطات.

ويواجه رئيس الحكومة يوشيهيدي سوغا، الذي تولى منصبه في سبتمبر بعد استقالة شينزو آبي لأسباب صحية، انتقادات متزايدة بسبب طريقة تعامله مع الأزمة الصحية. وانخفضت شعبيته في استطلاعات الرأي. وتتردد الحكومة في إعلان حالة طوارئ جديدة خشية التداعيات الاقتصادية.