باريس: ارتفعت الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة النظيفة في 2022 بنسبة 31 % مقارنة بالعام الماضي وبلغت 1,1 تريليون دولار، فيما أوشكت على معادلة حجم الاستثمارات المخصصة للوقود الأحفوري، وفق ما أظهر تقرير حديث لمجموعة "بلومبورغ إن إي إف" للبحوث.

ورغم هذا الإنجاز المهم، ينبغي أن يزيد الإنفاق على تكنولوجيا التحول الطاقي ثلاث مرات لتحقيق هدف انبعاثات الصفر الصافي بحلول العام 2050 لمكافحة تغير المناخ وفقا للمجموعة.

ووجد التقرير أن الاستثمار في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والنووية والمركبات المنعدمة الانبعاثات أو في مشاريع إعادة تدوير، بلغ مجموعها 1,1 تريليون دولار العام الماضي، وهو ما يعادل الإنفاق على الوقود الأحفوري.

ولفت التقرير إلى أن هذه الزيادة كانت مدفوعة بأزمة الطاقة التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكانت الصين، أكبر ملوث في العالم، أكبر مستثمر في الانتقال الطاقي، فيما حلّت الولايات المتحدة ثانية.

وكان نصف الاستثمار العالمي الإجمالي تقريباً في الصين، خصوصاً في قطاعات إعادة تدوير الفولاذ والطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.

واحتفظت ألمانيا بالمركز الثالث، ويعود ذلك بجزء كبير إلى سوق السيارات الكهربائية الكبيرة.

الطاقة المتجددة

على الصعيد العالمي، كانت الطاقة المتجددة أكبر قطاع للاستثمار بقيمة 495 مليار دولار تليها مشاريع وسائل نقل تعمل بالكهرباء.

ومع استثناء الطاقة النووية، قال الباحثون إن كل القطاعات الأخرى شهدت مستويات استثمار قياسية.

يأتي النمو في تكنولوجيا التحول الطاقي أيضاً في الوقت التي شهدت الكثير من البلدان زيادة في الاستثمار في الوقود الأحفوري في محاولة لتعزيز أمن الطاقة، على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا.