حللت دار جامعة أوكسفورد للنشر زهاء 120,421 قصة قصيرة، كتبها أطفال ما بين سن الخامسة والثالثة عشر، وسلموها لمسابقة "500 كلمة" التي أطلقتها بي بي سي.


مروان شلالا من بيروت: بحسب دار النشر، تصدرت موضوعات الحرب العالمية الأولى وإيبولا والصراع في أوكرانيا وسوريا اهتمام الأطفال في القصص التي كتبوها، كما كانت كلمة "هاشتاغ" كلمة العام للأطفال.

تغيرات جذرية

أضافت دار أوكسفورد أن التكنولوجيا تستحوذ أيضًا على اهتمام الأطفال، إلا أنهم يغيرون طريقة كتابتهم عنها باستمرار، وأن كلمات مثل بريد إلكتروني، وموبايل، وفايسبوك، في طريقها إلى الانحسار، لتحل محلها كلمات مثل انستغرام وسناب شات وإيموجي.

وبحسب تقرير نشرته بي بي سي على موقعها الالكتروني،& حلت كلمة "هاتف" محل كلمة "تليفزيون" في القاموس اليومي لهؤلاء الأطفال، كما ظهرت كلمات جديدة، كاستخدام رمز "هاشتاغ" لإضافة معنى أو تعليق في نهايات الجمل.

وعلقت فانيتا غوبتا، من دار أوكسفورد، على النتائج فقالت: "هناك تغيير كبير في استخدام الأطفال للكلمات هذا العام، إذ يستخدمون رمز الهاشتاغ أداةً تحريرية لإضفاء معنى درامي أو إضافة تعليقات، بينما& تنحسر كلمات آيبود وأم بي ثري وبلاك بيري، لتحل محلها كلمات آي فون، وواتس آب، وأوفو".

إيبولا والحرب الأولى

أما يوتيوب فله ميزته الخاصة، إذ من أكثر العوامل أهمية في مسابقة القصة القصيرة هي تحقيقها شهرة كبيرة على الإنترنت بعد نشر فيديو عنها على هذا الموقع، مركزة على عدد نقرات المشاهدة والمشاركة والإعجاب التي حققتها المقاطع، من دون الاهتمام كثيرًا بمحتواها.

تقول أكسفورد للنشر إن بين أكثر الشخصيات شهرة في قصص الأطفال المتداولة اليوم سندريلا، ولاعب كرة القدم ليونيل ميسي، وبياض الثلج، وأدولف هتلر، وواين روني، إلى جانب شخصيات أسطورية، مثل زيوس، ومينوتور، وهرقل، ما أثار إعجاب اللجنة الفاحصة.

وبقيت الحرب العالمية الأولى أكثر الحقبات التاريخية استيحاءً في القصص، إلى جانب أحداث عالمية راهنة، مثل الصراع في أوكرانيا وفي سوريا.

وتصدر وباء الإيبولا مصادر القصص بفارق كبير عن بقية الموضوعات، إذ يعد أكثر الأحداث العالمية الجارية انتشارًا. ودار الكثير من القصص حول محاولة البحث عن علاج.