القدس: انتقدت وزارة الخارجية الاسرائيلية تغطية الصحافيين الاجانب في قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس، وذلك في شريط فيديو سخر من ادائهم خصوصا خلال الحرب الاخيرة.

وبث شريط الفيديو، وهو عبارة عن رسوم متحركة من 49 ثانية بعنوان "افتحوا اعينكم بشان غزة" على موقع يوتيوب الاحد، وسرعان ما دانته جمعية الاعلام الاجنبي في اسرائيل.
&
ويظهر الفيديو مراسل تلفزيوني اشقر الشعر يتحدث الانكليزية بلكنة اميركية امام الكاميرا قائلا "لا ارهابيين هنا فقط بشر عاديين"، في حين يقف خلفه مقاتلا ملثما يطلق صاروخا، من المفترص ان يكون باتجاه اسرائيل.
&
وفي مشهد آخر يصف المراسل الانفاق التي تستخدمها حركة حماس لشن هجمات على اسرائيل بانه "اول مترو فلسطيني". ومن ثم تعطي امرأة المراسل نظارات تسمح له ان يرى "الحقيقة" في ما يتعلق "بالحياة في ظل حماس".&
&
يفقد المراسل وعيه بعد ذلك، وتظهر جملة تقول "افتحوا اعينكم... الارهاب يحكم غزة".
&
من جهتها، اعربت جمعية الاعلام الاجنبي عن "قلقها" من شريط الفيديو "المضلل" و"المعد بطريقة سيئة". واضافت "من المقلق ان تقضي الوزارة وقتها في انتاج شريط فيديو في محاولة للسخرية من الصحافيين الذين يغطون نزاعا" قتل خلاله 2200 فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، مقابل 73 اسرائيليا غالبيتهم عسكريين.
&
ووصفت الفيديو بـانه "غير مناسب".
&
وحاول الإسرائيليون مُحاربة حماس من خلال الإعلام، وإقناع الصحفيين الأجانب أن "يستفيقوا" وأن يفهموا أن الإرهاب يحكم في غزة. ولكن فيلم الأنيميشن الذي حاول توضيح الموضوع بشكل ساخر مسَّ بشكل مُباشر بالصحفيين الأجانب لأنه كان موَجَهًا إليهم.
&
وجاء في بيان اتحاد الصحفيين الأجانب العاملين في إسرائيل أنه "تفاجأ اتحاد الصحفيين الأجانب وقلق من قرار وزارة الخارجية الإسرائيلية أن تُنتج فيلمًا يسخر من التغطية الإعلامية للحرب الثانية على غزة بينما لدى إسرائيل قضايا أكثر جدية لتهتم بها، مثل المسألة السورية أو الإيرانية، شيء مُقلق أن تقوم الوزارة بتبديد وقتها لإنتاج فيلم مدته 50 ثانية بهدف السُخرية من الصحفيين الذين قاموا بتغطية نزاع راح ضحيته 2،100 فلسطيني و 72 إسرائيليًا".
&
وجاء في البيان أيضًا "يريد النظام الدبلوماسي الإسرائيلي أن يتم أخذه على محمل الجد في أنحاء العالم وإن نشر فيديو هواة ومُضلل، على اليوتيوب، ليس أمرًا لائقا، لا يفيد بل يزعزع ادعاءات وزارة الخارجية بأنها تحترم الصحافة وحريتها في غزة".
&
وقتل حوالى 17 صحافيا خلال تغطية حرب غزة الاخيرة بين تموز/يوليو وآب/اغسطس العام 2014، بينهم مصور لوكالة اسوشييتد برس.
&
ودافع المتحدث باسم الوزارة ايمانويل نحشون عن الفيديو.
&
وقال انه يظهر "بطريقة ساخرة ظاهرة" استخدام حركة حماس للمدنيين "كدروع بشرية"، فضلا عن "التغطية المنحازة" للاعلام الدولي لهذا الامر.
&
وشنت اسرائيل غارات على مراكز تابعة للامم المتحدة بينها مدارس لجأ اليها المدنيون الفارون، بحجة ان حماس اجبرتها على استهداف تلك المناطق.&