تتعاون شركتا "غوغل" و"تويتر" من أجل إطلاق خدمة إخبارية جديدة للناشرين، تتيح لهم عرض المقالات بشكل فوري أمام المُستخدم.


إيلاف من بيروت: بدأت شركتا "غوغل" و"تويتر" بالعمل معًا لمساعدة الناشرين على نشر مقالاتهم بطريقة جديدة وفورية لمستخدمي الهواتف الذكية. وتعرض الخدمة الجديدة المقال بشكل فوري لمُستخدمي غوغل وتويتر على الهواتف الذكية، من خلال نافذة مُنبثقة Popup، ومن دون الحاجة إلى الانتقال إلى صفحة ثانية، كما هي الحال في الوقت الراهن.

منفعة مشتركة
تختلف الميّزة عن بقية الخدمات المتوافرة حاليًا في أنها تستضيف المقالات على خوادم الشركتين، حيث سيتم الاعتماد على خدمة التخزين المؤقت Cached Pages التي توفرها غوغل لعرض المقال من موقع الناشر بأسرع وقت مُمكن. وتُحافظ خدمة التخزين المؤقت من غوغل على الإعلانات الموجودة داخل الصفحات، وبالتالي يعود استخدام أدوات النشر الجديدة بالنفع على الناشر أولًا، وغوغل ثانيًا باعتبارها تُسيطر بشكل كبير على سوق الإعلانات.

ونقل موقع "Re/Code" عن مصادر في السوق بأن مجال التعاون بين الشركتين يتركز على إظهار معلومات صادرة من التطبيقات والخدمات التابعة لهما. وتتوافر أدوات النشر الجديدة بشكل مفتوح المصدر (أي باستخدام شيفرة بدائية مفتوحة)، ما يتيح للشركات المُساهمة في تطويرها وتبنّيها بكل سهولة، كما يسهل استقطاب شركات كبرى، مثل شركات الدعاية التجارية.

لا تسعى الشركتان إلى إطلاق الميّزة الجديدة كمُنتج مُنفصل، مثلما فعلت آبل وفايسبوك، حيث تُعرف الميّزة حاليًا بـ"صفحات الهواتف المُعجلّة" "accelerated mobile pages" داخل غوغل وتويتر.

ضربة لفايسبوك
يُذكر أن هذا التعاون لا يُعتبر الأول بين الشركتين، حيث عملت غوغل على إظهار تغريدات تويتر في نتائج البحث في نسخة سطح المكتب (desktop) في شهر آب (أغسطس) الماضي، من خلال تحديث خوارزمياتها لإضافة هذه الميّزة فقط.

ويشير موقع "Re/Code" إلى أن شركة "غوغل" ستستفيد من إنشاء الخدمة الجديدة في حرب المنافسة التي تخوضها مع "فايسبوك" التي تستقطب المستخدمين، وتخفض بذلك أرباح محرك البحث العملاق. أما التعاون مع تويتر فيمكن "غوغل" من شراء شبكة المدونات الصغيرة. لكن "غوغل" نفسها لم تؤكد بعد تلك التوقعات.


&