حوادث الطيور النافقة المتكررة.. هل تصبح إحدى ظواهر العام 2011؟

طيور بالمئات وبالآلاف تسقط نافقة فتحّلق معها تساؤلات عجز العلماء والأطباء حتى الساعةعن فك طلاسمها وإعطاء إجابات شافية عن 3 حوادث انتقلت من ولايتي أركنسو ولويزيانا الأميركيتين إلى السويد، لتغدوَ ظاهرة غريبة، قد تكشف الأيام المقبلة عن خفاياها وقد تظلّ أسرارها معلّقة بين سماء وأرض.


عبدالاله مجيد ووكالات: بعد أيام من انهمار مئات الطيور النافقة من السماء على بلدة بيبي في ولاية أركنسو، شهدت ولاية لوزيانا ظاهرة مماثلة. قد يبدو تساقط طيور نافقة من السماء وطفح أنهار بمئات الآلاف من الأسماك الميتة كذلك سيناريو فيلم من أفلام هوليود عن يوم الدينونة.
لكن سكان ولايات عديدة يواجهون حقيقة واقعة تتمثل في حالات موت جماعي طالت أنواعًا من الحياة البرية. وتوقف المسؤولون إزاء هذه الظاهرة حائرين بشدة، فيما أخذ مواطنون يطلقون النكات عن قرب نهاية العالم لإخفاء قلقهم في الداخل.

تحدثت تقارير عن العثور على نحو 500 طير أسود نافقة في ولاية لوزيانا، حيث تناثرت جيفها على مقطع من الطريق السريع قرب مدينة لابار بعد سقوطها نافقة من السماء.

جاء الحادث بعد أيام من انهمار زهاء 5000 طير أسود من السماء في ولاية أركنسو المجاورة. وتحدث سكان عن تعثرهم بطيور ميتة على الأرصفة أو إصابتهم بالرأس نتيجة سقوطها من السماء.

كأن هذا لم يكن كافيًا، فأبلغ صيادون وأشخاص آخرون عن موت أكثر من 80 ألف سمكة بصورة مفاجئة في نهر أركسنو على بعد قرابة 160 كيلومترًا من بلدة بيبي، التي أمطرت سماؤها طيورًا نافقة.

وأثارت هذه الأنباء قلق السكان ومحبي الحياة البرية في عموم الولايات المتحدة، لكن مسؤولون لفتوا إلى أن مثل هذه النفوقات الجماعية تحدث بصورة طبيعية. ويبدو أن موت الأسماك في أركنسو اقتصر على نوع واحد، في مؤشر إلى حدوث وباء محدَّد. ونُسب نفوق الأسماك في ولاية ماريلاند إلى التقلبات الحادة في درجات الحرارة بسبب موجة البرد.

لكن موت الطيور يبقى لغزًا محيرًا. وبدأ المسؤولون يجمعون جيف الطيور في لوزيانا، فور انتهائهم من جمعها في ولاية أركسنو. وتوصل الخبراء إلى أن الطيور أُصيبت بصدمة داخلية، ربما نتيجة عاصفة قوية واستثنائية ضربت السرب بصورة مفاجئة.

وفي quot;إيلافquot; أيضًا...
المفرقعات أو حبّات البَرد قد تحلّ لغز هطول طيور أركنسو النافقة

وذهبت تكهنات إلى أن المفرقعات والألعاب النارية عشية السنة الجديدة أفزعت الطيور، بحيث إنها من شدة الصدمة لم تتمكن من تفادي الاصطدام بالأشجار وأبراج الكهرباء والمباني.

في حين أكد خبراء في علم الطيور أن لا داعي للقلق. ونقلت صحيفة الغارديان عن رئيس جمعية أوبورن لحماية الطيور غريغ بوتشر قوله إن موت الطيور جماعيًا يمكن أن يحدث بسبب المجاعة والعواصف والمرض والمبيدات والاصطدام بأبنية أو جراء اضطرابات من صنع الإنسان. ولفت إلى أن النتائج الأولية تشير إلى أن ما شهدته بعض الولايات الاميركية من حوادث منعزلة ناجمة على الأرجح من اضطراب وفقدان الاتجاه.

عدوى الطيور النافقة: إلى السويد دُرّ
في تواصل مستغرب للظاهرة نفسها، ولكن في بقعة أخرى من العالم، عثر على 50 إلى 100 طير نافق لأسباب لم تعرف بعد، ليل الثلاثاء الأربعاء، منتشرة على طريق عند مدخل مدينة صغيرة في جنوب غرب السويد، بعد نفوق آلاف الطيور في جنوب الولايات المتحدة.

وأوضح كارتر أولفسون من فرق الإغاثة في فالكوبينغ الواقعة على بعد حوالي مئة كيلومتر من غوتبرغ أن بعض الطيور، وهي نوع من الغربان، quot;كانت لا تزال حية، في حين نفقت غالبيتهاquot;.

وذكر أن الطبيب البيطري في المنطقة أخذ خمسة طيور لتحليلها، على أن تصدر النتائج بعد 24 أو 48 ساعة. وتظهر صور التقطها شهود في وسائل الإعلام السويدية، الطيور مبعثرة في وسط الطريق على بعد عشرات الأمتار عن بعضها البعض بعدما سقطت على الأرجح من السماء.

وحادث فالكوبينغ أتى بعد نفوق آلاف الطيور في حادثين في الولايات المتحدة في أركنسو ولويزيانا في الأيام الأخيرة. وأفادت سلطات ولاية أركنسو أن النتائج الأولية للتحاليل لا تشير إلى إصابة الطيور بمرض ما، وأنها نفقت على الأرجح من الخوف.

الخوف من الألعاب النارية ليلة 31 كانون الأول/ديسمبر أو الطلقات التي تستخدم للتخلص من الطيور المزعجة، قد يكون أدى إلى تحليق هذه الطيور ضعيفة النظر ليلاً، بأعداد كبيرة وارتطامها بمنازل وأشجار. وقال شهود فرق الإنقاذ لوسائل الإعلام السويدية إن ألعابًا نارية أطلقت مساء الثلاثاء في سماء فالكوبينغ.