فيينا: انتقد وزير الخارجية النمساوي الجديد الشاب سيباستيان كورتس (27 عاما) في مقابلة نشرت اليوم الاحد، ضمنا انسحاب كتيبة بلده من الجولان الذي تقرر في حزيران/يونيو الماضي. وقال كورتس في المقابلة التي نشرتها صحيفة اوسترايخ، آسفا quot;صحيح انه بهذا الانسحاب لم نسجل بالضرورة نقاطا على المستوى الدوليquot;.

واضاف quot;على كل حال لم نكن الوحيدين الذين انسحبناquot;، في اشارة الى انسحاب القوات الكندية واليابانية والكرواتية التي سبقت النمسا في هذه الخطوة. وكورتس النجم الصاعد للحزب الشعبي النمساوي المحافظ، عين في 12 كانون الاول/ديسمبر وزيرا للخارجية.

وكانت النمسا قررت في السادس من حزيران/يونيو 2013 سحب عناصرها البالغ عددهم 380 من قوة الفصل التابعة للامم المتحدة في الجولان. وهذه القوة التابعة للامم المتحدة مكلفة منذ 1974 فرض احترام وقف اطلاق النار على هضبة الجولان المنطقة الواقعة جنوب غرب سوريا وتحتل اسرائيل جزءا كبيرا منها.

وتشارك النمسا في هذه القوة منذ تأسيسها. وقال كورتس quot;في برنامج الحكومة اتفقنا على وضع 1100 جندي في الخدمة في الخارجquot;، موضحا ان عودة الجنود النمساويين الى الجولان quot;ليست امرا مطروحا حالياquot;. وينتشر حوالى 800 جندي نمساوي في الخارج حاليا.

ويأمل كورتس في رفع هذا العدد الى 1100 quot;بسرعةquot;، بدون ان يحدد المناطق المعنية بذلك. والنمسا الدولة المحايدة العضو في منطقة اليورو، لها وجود في البلقان -- حوالى 400 في كوسوفو واكثر من مئتين في البوسنة -- وفي لبنان حيث ينتشر 170 من جنودها في اطار القوة الموقتة العاملة التابعة للامم المتحدة في لبنان.

وتضم بعثة الاتحاد الاوروبي في مالي ثمانية جنود نمساويين. وارسال قوة الى افريقيا الوسطى ليس مطروحا حاليا. لكن وزير الدفاع جيرالد كلوغ صرح قبل عيد الميلاد انه لا يستبعد مساهمات جديدة من قبل بلاده في الخارج، بما في ذلك في مناطق ازمات في افريقيا.