نشرت إيلاف يوم الجمعة 19 - شباط لقاءً مع النائب عزت الشابندر، وقبل مناقشته لابد من التنويه الى انه لم يظهرفيه صوت الصحفي عند بعض النقاط الهامة لمناقشة الشابندر والأعتراض عليه وطلب توضيحاته.


التصريح الخطير الذي ورد في اللقاء كان قول الشابندر بأن : (( اقوى مخابرات هي لاسرائيل، فالموساد الاسرائيلي تسلل الى العراق تحت المظلة الامريكية من مخابرات وشركات تجارية وامنية.)) وهذا الكلام فيه تحريض صريح ضد الشركات الأجنبية التي تعاقد معها العراق لإعادة الأعمار، فموجب هذا الأتهام أصبح جميع الأجانب متهمين بأنتمائهم الى جهاز الموساد الأسرائيلي وبالتالي يحق لكل شخص معه السلاح قتلهم تحت هذه الذريعة، وطبعا الثمن هو ان الشركات ستغادر العراق وستمتنع عن العمل فيه واعادة إعماره!

وعندما نقول انه لم يكن لقاءا صحفيا، فأن في هذه النقطة بالذات يفترض ان يظهر صوت المحاور ويطرح السؤال المنطقي: ماذا عن وجود المخابرات الإيرانية، وهل يعقل ان نفوذها ضعيف؟.. ثم أليس كلامك هذا فيه تحريض على قتل الأجانب؟


لاحظ السؤال التالي وجوابه:
ماهي نسبة الوطنية الواضحة لاعضاء مجلس النواب؟
- بلا تردد اقول ان النسبة الاغلب هم وطنيون.

هل هذا معقول في بلد تتناهشه الطائفية والقومية ونسبة الفساد الأداري والسرقات وصلت الى أعلى معدلاتها، وجرائم القتل الطائفي والقومي... ترى من صنع كل هذا الخراب اذا كان أغلب اعضاء البرلمان وطنييون، وهؤلاء هم ينتمون الى الأحزاب الحاكمة المسببة لمأساة العراق الحالية، وكذلك هنا لم يظهر صوت المحاور للمناقشة والأعتراض.


ومن باب التحليل السياسي وليس توجيه الأتهام.. بعد انضمام عزت الشابندر الى قائمة المالكي، السؤال المطروح هو : هل كان جادا حينما أنضم الى قائمة اياد علاوي العلمانية..أم انه دخلها لأهداف محددة وواجبات أنيطت به من قبل جهة ما لأختراق العلمانيين؟

الأمر اللافت في اللقاء ان الشابندر لم يتطرق أبداً الى الإرهاب.. ويبدو انه لايريد التطرق الى مسؤولية سورية وايران في دعم الإرهاب، فمعروف عنه انه يرتبط بعلاقات سياسية طيبة مع كلا البلدين، ولعل صمته عن سوريا وايران رسائل غزل واضحة الى كليهما وصك براءة من قتل آلاف العراقيين، فالشابندر مثل معظم الساسة العراقيين مايهمه هو مصالحه الشخصية وملذاته، أما مصالح العراقيين فالتذهب الى الجحيم!

[email protected]