مضحكة تلك التهمة التي وجهت الى زميلنا الصحفي رياض قاسم، وهي تهمة القتل !!، رياض اصبح قاتلا ويحاكم بهذه التهمة، انها عجيبة من عجائب الزمان، ان تمتد يد رياض.. لتقتل، ولو تم استفتاء كل الذين يعرفون رياض قاسم لكانت الاجابات عبارة عن ضحكات، ولم يسمع احد ان رياض لم يفعل غير الضحك ايضا حينما توجه اليه مثل هذه التهمة او هذا السؤال، ذلك لان رياض عبارة عن كتلة من المحبة وحب الحياة.

ولكن رياض.. منذ نحو عشرين يوما يقبع في سجن يحمل صفة (مكافحة الارهاب) ومعنى هذا ان رياض قاسم.. ارهابي، يا للضحك..، ولكن يا للخوف على رياض قاسم، نعم هو صديقنا جميعا ونحن نعرفه، وهو يشكو من امراض عديدة ونخشى ان البقاء في السجن لمدة اطول يفقده حياته، رياض قاسم.. لابد انه يعيش حالة من الذهول وغير مصدق لما حدث من انه معتقل بتهمة القتل او الارهاب، ياعيني عليك يا (ابو ازل)، انا اتصورك الان، والضحكة غائبة عن محياك، غائبة عن روحك وانت هنالك لا تعرف كيف جاءتك التهمة وكيف ألقي بك في السجن، كما اتصورك تنظر وجوه اصدقائك الذين يعدون بالملايين ربما وهم لايفعلون سوى النظر وسماع اخر اخبارك من بعضهم البعض، يا عيني.. عليك يا (ابو ازل) وانت لم تزل في حالة الصدمة وليس هناك اقوى من حراس السجن والقائمين عليه الذين لا احد منهم يعرفك.

لذلك.. علينا ان نعمل شيئا من اجل رياض قاسم الذي تتناهى الاخبار عن صحته انها معتلة وتزداد اعتلالا، ومعنى هذا ان حياته في خطر ان لم يطلق سراحه وقد علمنا انه القضاء اعلن انه بريء، وعلينا ان نرفع اصواتنا ليسمع من يهمه الامر من اجل الاسراع في اطلاق سراحه، وقد منح البراءة، قبل ان يقتله (لا سمح الله) الروتين، ولات ساعة مندم !!، الروتين في اطلاق سراح الابرياء الذي قد يمتد طويلا اكثر من المدة التي امضوها في السجن على ذمة التحقيق.