الخارطة التي نشرتها وسائل الاعلام الغربية والتي تخص اهداف الدولة الاسلامية " داعش " وتنظيم الخراساني والتي تم ضربها مؤخرا , داخل العراق وسوريا عندما نتمعن فيها قليلا سوف نستنتج الحقائق التالية:
اولا: ان تنظيم داعش يتواجد بشكل اكبر في سوريا والسبب في ذلك هو انه انطلق من هناك ويمتلك قواعد ومقرات وتأييد واسع.
ثانيا: توضح بان الاماكن والمدن التي تتعاطف مع داعش هي ذات الاغلبية السنية مما يؤكد بان التنظيم قد استغل العقيدة الاسلامية السنية بشكل عام فوجد لنفسه تايدا جيدا وارضية مناسبة للنمو والعمل والاستمرار.
ثالثا: تنظيم الخراساني هو التنظيم الجديد الذي ظهر في الخارطة منذ اسبوعين وفوق الارضي السورية وهو تنظيم هدفه ضرب المصالح الامريكية والغربية يقوده شخص كان من قيادات تنظيم القاعدة في افغانستان.
رابعا: ان تنظيم داعش اقرب الى بغداد بشكل واسع ومؤثر مكنه من تصعيد وتيرة عملياته قرب بغداد , في الوقت الذي يبتعد عن العاصمة دمشق , وهذا قد يشير الى ان امكانيته في التاثير والضغط على العاصمة السورية دمشق قد يحتاج الى وقت بحيث يتمكن التنظيم من شن عمليات عسكرية من شانها ان تضغط على دمشق وقد يحتاج الى زيادة مقاتليه فوق الاراض السورية اذا كانت دمشق ضمن اهدفه.
خامسا: مصادر النفط في كركوك والموصل ومصفى بيجي تقع في متناول ايديه للاستفادة منها كعامل مهم في ادامة معاركه.
سادسا: مصادر المياه وسدود الموصل , وحديثة , والثرثار, والرزازه تقع تحت سيطرته بشكل شبه كامل.
سابعا: ان القوة الجوية العراقية وطيران الجيبش يشاركان الان في ضرب الاهداف التي يتم اختيارها لايقاع خسائر في التنظيمات الارهابية وهي في طبيعة الحال لاتكفي واستوجب طلب المساعدة الاقليمية والدولية في تحالف كبير لضرب الارهاب.
ثامنا: في العراق يتحرك داعش على شكل ثلاثة مجاميع , بينما يتحرك في سوريه كتنظيم ومجموعة واحدة.
تاسعا: العراق وسوريا جبهة واحدة في العمل ضد " داعش ط لان الاخيرة تشن الهجمات باعتبار الدولتين ميدان واحدا.
دور دول تحالف باريس&
خمس دول عربية هي السعودية والاردن والامارات والبحرين والاردن وقطر في الغارات الجوية ضد مواقع تنظيم " داعش " في سوريه , فلقد اعلن ركان المجالي وزير الاعلام الاردني السابق بان الاردن قامت بتوجيه ضربات جوية ضد داعش على الحدود العراقية السورية. كما واكد المتحدث باسم البنتاكون في مؤتمر صحفي بان صورايخ توماهوك وطائرات اف 22 استهدفت مراكز الاتصالات والقيادة للتنظيم في مدينة الرقة السورية والبوكمال , واشار الى ان الضربات التي وجهت ضد تنظيم الخراساني كانت مؤثرة ومدمرة ايضا. ولقد قال الامير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع قال بان الطايرين السعوديين قد قامو بطلعات جوية وضربات مهمة ضد التنظيم المذكور.ولقد استمرت المعارك في مدينة عين العرب السورية المحاذية للحدود التركية منذ اكثر من اسبوع وادت الى تهجير الاف السكان المدنيين اغلبهم من الكورد والعرب مما حدا بالسلطات التركية لاتخاذ قرار انتشار الجيش ودباباته على الحدود القريبة من ميدان المعركة مع داعش في محاولة للسيطرة على الحدود ومنع داعش من التقرب ودخول الاراضي التركية , واعلن الرئيس التركي رجب طيب اوردوكان بان بلاده لايمكن ان تبقى على موقفها الحالي في عدم المشاركة مع التحالف ضد ارهاب داعش في اشارة الى امكانية تغيير موقف تركيا والمساهمة في هذه الحرب. ولقد اظهرت التقييمات التي اجرتها وزراة الدفاع الامريكية لضربات الجوية التي نفذت لحد الان بانها كانت ناجحة , لكن لااحد يستطيع التكهن او تحديد الفترة الزمنية التي ستستغرقها تلك المعارك ضد الارهاب.
الكونكرس الامريكي
ولقد قال رئيس مجلس النواب الأمريكى " جون بونر " في مؤتمر صحفي يوم 29 ايلول قال" أن الولايات المتحدة قد لا تجد أمامها خيارا آخر سوى إرسال قوات أمريكية تقاتل تنظيم مسلحى الدولة الإسلامية " داعش " , إذا ما فشلت استراتيجية الرئيس باراك أوباما فى تدمير الجماعة المتطرفة. قال بونر لبرنامج “هذا الأسبوع” (ذيس ويك) الذى تبثه شبكة ايه.بي.سي. إنه لا يعتقد أن منهج أوباما سوف ينجح فى إنجاز المهمة.وأضاف أن تدمير التنظيم المسلح سيتطلب أكثر من غارات جوية، منتقدا أوباما لقوله إنه لن يرسل قوات برية أمريكية ويريد الرئيس الأمريكى الاعتماد فى الحملة البرية على القوات العراقية والكردية وسئل بونر عما إذا كان يفضل إرسال قوات أمريكية إذا عجزت باقى الدول عن التدخل، وقال " لا خيار أمامنا لأننا إن لم ندمرهم أولا فسندفع الثمن ".&
وستبقى المعارك العسكرية ضد تنظيم داعش محط جدل في وسط تضارب المواقف والانتقادات والاتهامات بين الاطراف الاقليمية والدولية خاصة فيما يتعلق بازدياد الضحايا الابرياء هذه الحرب المدمرة من المدنيين ناهيك عن تدمير البنى التحتية في المدن المختلفة.&
&
التعليقات