في العراق وحسب علمي لحد عقدي السبعينات والثمانينات يوجد ميزة لم أشاهدها بكل البلدان العربية من خلال الالتزام الحاد بمسألة الميزان والوزن من قبل البقال او صاحب الدكان، لكن في أوربا عادة مثلآ الفواكه تاتي في كيس أو علبة مسبقآ وأن وجدت فاكهة للوزن كالعنب مثلآ فعليك ان تقوم بذلك بنفسك على ميزان الكتروني يخرج لك (ليبل) قطعة صغيرة للسعر تلصقها على الكيس المعني وأذا عجبك تذهب تدفع فلوس لماكنة وليس لبشر حيث توفر بعض الاسواق الاختيارين لك.
العبادي أصدر بيانا رسميا وأعطى مهلة يومين لإوردغان العثماني الصهيوني لسحب قواته والاسيتخذ أجراءات أخرى، والأخير ليس لم يستجب فحسب بل تمادي &بالتصريحات الاستفزازية والإصرار على بقاء قواته بل ذهب أكثر من ذلك باقامة أستقبال حافل لشخص بدرجة محافظ مثل &مسعود البرزاني ورفع علم أقليم كردستان وهذه سابقة خطيرة وحدها تستحق طرد السفير التركي.
وبالرجوع الى الميزان بفي لعراق فلقد كانت ميزة جميلة أخرى لم أجدها بكل العالم تسمى (الزوادة) بمعنى يعطيك بعد الوزن أضافة من البائع حتى وأن كنت لم تطلبها وهذا يشكل من الدبس والراشي الى الفاكهة والخضرة وحتى قيمر العرب . أنتهت مهلة العبادي اليومين وقد أكتمل أسبوع للاحتلال التركي ولم يحرك العبادي ساكنآ! يبدو أنه بحاجة الى ( زوادة وقتية ) لكن مع هذه الزوادة لاأحد بالعراق يتوقع أي خطوة حازمة من العبادي وقد جرب بحملة الاصلاحات المزعومة وايضاً كفريق دبلوماسي وعسكري مثل إبراهيم الجعفري وخالد العبيدي هو الفشل بعينه بكل المقايس الدبلوماسية والعسكرية ولأسباب كثيرة ومتعددة ويشمل ذلك مستشاريه المقربين، ومقارنة بين المالكي والعبادي سنجد أن الآول في بعض المواقف كان مندفعا الى مالايحمد عقباه فان الثاني متجمد الى مايحمد عقباه! وفي الحالتين تولد مشاكل حقيقية للبلد.
يبدو أن العبادي سيأخذ زوادات كثيرة حتى يتجاوز قيمة الوزن الحقيقي نفسه، وهذا خلل كبير لايتطابق مع زيارته حينها لقيادة القوة الجوية &وإطلاقه تصريحات قوية من خلال الطلب منهم الاستعداد والجهوزية للدفاع عن الوطن! اما تخويل البرلمان ومجلس الوزراء للعبادي للدفاع عن العراق بكل الوسائل ( المتاحة ) فهذه زوادة أضافية تكسر الوزن نفسه ولامعنى لها لان العبادي مكلف دستوريآ وشرعيآ بهذه المهام.
أعتقد أن العبادي يعاني جدآ بسبب تركيبته الشخصية وسينعكس ذلك قريبا وبوضوح أكثر على أدائه الصحي والبدني! لكن الحسرة كل الحسرة على العراق البلد الذي لم تقوم قائمته الأبعد أنهر طويلة أضافية (زوادة) من الدماء.
وحتى لاأنسى كنا نغني للزوادة ونحن أطفال صغار (اعطيني زوادة لسيد عبد الساده، طلق مرته وعاف أولاده بالكرادة الشرقية) ويصدف أن العبادي رغم أصوله النجفية لكنه من سكنة نفس الكرادة الشرقية.&
&&
التعليقات