أحفاد ثورة العشرين 1920 ومعركة الجسر ضد معاهدة بورتسموث 1948 وثورة بارزان الأولى والثانية 1932ـ1945وثورة تموز 1958وثورة أيلول 1961 وانتفاضة اذار 1991.
احفاد كامل قازانجي وسلام عادل وكامل الجادرجي ومحمد رضا الشبيبي وصالح اليوسفي ومحمد باقر الصدر ومئات القامات والهامات الوطنية العراقية&الذين تربوا بثقافة وشعر الرصافي والزهاوي والجواهري والسياب ونازك الملائكة وفائق بيكه س وكوران.
أبناء العراق وحملة هذا التأريخ المجيد يستعيدون عافيتهم الوطنية والنضالية مع كل تصاعد وتزايد وتيرة وزخم الاحتجاجات والتظاهرات السلمية ولن تستطيع اية قوة ان توقف هذا الغضب الجماهيري العارم اللهم الا إذا اغرقت البلاد في بحر من الدماء والدموع ومن الأفضل والاصح والأكثر عدالة وحقا ان تلبي السلطة الحاكمة المطاليب المشروعة للجماهير خاصة مع التأييد والدعم الصريح للمرجعية الدينية بشقيها الشيعي والسني والتي تاريخيا كانت في صف الشعب.
هذه المطاليب التي تتلخص في انهاء المحاصصة الطائفية والحزبية المقيتة التي كانت ولاتزال السبب الرئيس لا في بروز واستفحال ظاهرة الفساد والمفسدين والمرتشين واكلي السحت الحرام فقط وانما كانت وراء كل ما أصاب العراق منذ سقوط النظام الدكتاتوري من مأسي ودمار وتخلف مريع في كل مجالات الحياة الاقتصادية والخدمية والسياسية والاجتماعية وتفتيت الوحدة الوطنية ناهيك عن الالاف المؤلفة من الشهداء والضحايا وأيضا ظهور ما يسمى بالدولة الإسلامية وسيطرتها على ما يقارب ثلث العراق.
امام السيد حيدر العبادي رئيس الحكومة العراقية الحالية فرصة ذهبية لخدمة شعبه ان كان حقا يريد تقديم هذه الخدمة وهي الاستجابة الجدية والسريعة لمطاليب الجماهير العراقية العادلة ووضع الأسس الرصينة للمصالحة الوطنية والاتفاق مع إقليم كوردستان حول الملفات العالقة وانهاء عهد اللصوص وسراق المال العام وتقديمهم للقضاء العادل وإعادة تشكيل الحكومة على أساس الكفاءة والنزاهة والاختصاص وبالتأكيد لن يكون وحيدا في مواجهة عصابات نهب المال العام والقوى الداعمة للمفسدين واكلي السحت الحرام تحت اية يافطة براقة اختفوا فمعه الشعب العراقي ومعه المرجعيات الدينية الزكية ومعه كل محبي العراق وشعبه لتحقيق المطاليب المشروعة والاساسية كضمان نزاهة القضاء واستقلاليته وتفعيل جهاز الادعاء العام وتشكيل الهيئات الرئيسة كالنزاهة ومفوضية الانتخابات والاعلام من الكوادر المختصة المستقلة وإلغاء ما يسمى بلجنة التوازن سيئة الصيت راعية المحاصصة مع توفير الخدمات الأساسية وفق برنامج عملي وواقعي.
إن أي تماطل والتفاف وتراجع عن تطبيق هذه المطاليب المشروعة لأي سبب داخلي او إقليمي او دولي سيكلف العراق وشعبه ثمنا غاليا قد ينهي ذلك التأريخ المجيد الذي سطره العراقيون منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة بما لها وما عليها.
تحية تقدير وعرفان بجميل المتظاهرين الذين منحوا العراقيين املا بالمستقبل الأفضل رغم لهيب حر الصيف وانعدام الخدمات.
&
التعليقات