(1)&
دمّرتم لبنان أيّها الفاسدون، جعلتم أهله أشتاتاً ومزارع لتفقيس الخوف والغبن والقهر والفقر والهجرة.&
&
(2)&
"عندما تكون ثورة أو إنتفاضة، سيكون بداخلها أكثر من طرف، ولكلّ طرف أهداف خاصّة، ما أن تتحقق، ينسحب ليواجه باقي المنتفضين أو الثائرين، المسألة مسألة موازين قوى ومصالح أفرقاء غير متجانسين، هذا من دروس التاريخ، ولا جديد، الأهداف الكبرى تصبّ في مصلحة الشعب اللبناني، بدءاً من إلغاء الطائفيّة، وصولا الى شروط العيش الكريم، المقاومة وضرورتها خارج كلّ إعتراض وتساؤل إلاّ من المعروفين بنهجهم المعادي لكل مقاومة ضدّ العدوّ الصهيوني، قوى الإنتفاضة الوطنيّة لن تكون في موقع القوي داخل ميزان القوى لسبب واضح ومعلن: الفريق المقاوم والممانع لا يريد لهذه الإنتفاضة أن تذهب الى النهاية السعيدة، علماً أنّ معظم المنتفضين هم من محرومي الشعب، ومن المؤيّدين للمقاومة، والمعادين للكيان الصهيونيّ، فتأمّل لو أنّ فريق المقاومة والممانعة كان داعماً فعليّاً للإنتفاضة، أليس أنّ نسبة نجاح أهدافها ستبلغ 80 الى 100 بالمئة؟، هو هذا الفريق المقاوم والممانع الذي يحبط الإنتفاضة وأهدافها أكثر من غيره، فهذا الفريق لا يريد تغيير الحكومة ولا يريد إنتخابات خارج القيد الطائفي، بل لا يريد أيّة إنتخابات، ولا يريد أيّة محاكمات لناهبي المال العام، وبالمختصر لا يريد أن تكون إنتفاضة، ولهذا يعمل بدايةً على إجهاض الإنتفاضة عبر توجيه نعوت واتّهامات لا صحّة لها، وفي مقدّمها أنّها مدارة من قوى خارجيّة ومشبوهة، وهكذا فإنّ شخصيّات وطنيّة وقوى كالحزب الشيوعي اللبناني والتنظيم الشعبي &الناصري، مثالاً لا حصراً، باتوا عملاء ومتآمرين في حين أنّ قوى الممانعة والمقاومة تفاوض وتتحالف وتحكم جنباً الى جنب مع قوى العمالة المعادية للمقاومة وعروبة لبنان ولكلّ تطلّعات الشعب اللبناني، فأين المنطق في كلّ ذلك، وأين العدل، وهل هذا مقبول؟، لم ألجأ في العمل السياسي الى الدّعاء يوماً، ولكنّي الآن أرفع يديّ وأدعو بالنّصر للإنتفاضة وللطّموحات المشروعة للشّعب اللبناني، سيّان إن كان هذا النصر إلهياً أم محض بشرّياً، فلتسقط دكتاتوريّة الطوائف، فليسقط نظام الريع والمضاربة، وليسقط ناهبي الشعب اللّبناني أيّاً كان لون انتمائهم، وليسقط المتصهين والإنعزالي، وليسقط كلّ متآمر، إثبتْ أيّها الشعب المنتفض، ولا تترك أرض الإنتفاضة، إنّها فرصتك التي يمنعونك من قطف ثمارها، إثبتي يا عيون بوجه كلّ المخارز، رأينا عيوناً في التاريخ تقاوم مخارز، عيونكم أيّها المنتفضون قادرة على &مقاومة المخارز، وعشتم من أجل وطن حرّ وشعب سعيد"، كتب إليّ صديقي الكاتب ليوناردو عيد متألِّماً وآملاً.&

(3)&
أهل السلطة الفاسدة والمنقسمة على ذاتها: واحد يقول تكنوقراط، وواحد يقول تكنوسياسي، أين مطالب الحراك: حكومة إنتقالية ـ إنقاذيّة من روح وصلب ورحم الحراك، ذات صلاحيّات لإسترداد المال المنهوب ومحاسبة الناهبين، & وإنتخابات نيابيّة خارج القيد الطائفي، نسبيّة، ولبنان دائرة إنتخابيّة واحدة؟.&

(4)&
اللهمّ إنّي براء من أهل السلطة اللبنانيّة: الفارّين من المركب الغارق كالفئران، ومن المكابرين الذين لا يدركون سبيلاً للنجاة.&

(5)&
"سمير جعجع على يميننا وآل الجميّل على يسارنا" قال لي النائب اللبناني إبراهيم كنعان خلال زيارة أخيرة له إلى أستراليا وذلك قبل بضع سنوات ردّاً على سؤالي له في حديث حول خطاب التيّار الوطني الحرّ الطائفي على رغم أنّه تيّار علماني يؤمن بالمساواة والمواطنة.. إلخ؟!، ويريد أنّ جعجع وآل الجميّل يريدون اختطاف الشارع المسيحي بالمزايدات المذهبيّة، وعليه فالتيّار مضطرّ أن يجاريهم للحفاظ على قاعدته المسيحيّة ذاتها!!.&

(6)&
ماذا الديكتاتوريّة إذا لم تكن غير "أنا أتكلّم وأنت تصمت"، "الرأي رأيي وأنت لا رأي لك"؟. ولكنّ المفارقة ليست أن تتبع الديكتاتوريات هذا السبيل، إنّما أن تتبعه منابر إعلاميّة، لبنانيّة وعربيّة، الكترونيّة، تدّعي الحريّة والديمقراطيّة، ثمّ تشطب في آن خانة التعليق ـ "كومنت"، &لماذا؟، أليس هناك من قرأ أو من شاهد ويريد أن يعلّق أو يبدي رأياً بما قرأ أو شاهد؟، لماذا تُحجَب خانة التعليق؟. الإنسان، مع إنفجار الثورة المعلوماتيّة، بات حسّاساً، &بفضلها، كلّ فئات الشعب دخلت المعترك السياسي من أوسع أبوابه. كانت الجريدة أو المجلّة ميدان شريحة من المجتمع، غالباً حزبيّة أو مثقّفة، فيما اليوم، ومع "فقرات" سياسيّة وربّما "أسطر" ما أسهل هضمها حتى على إبن 10 سنوات، الأجيال اليوم تريد أن تقول كلمتها وكلّ من يمنع عنها ذلك هو عدوّ وديكتاتور.

(7)&
ولمن يعنيه الأمر: مرّات، ما يجنيه الجناح العسكري يهدره الجناح السياسي.&

(8)&
والأجمل ينذرُ عمرَه للأجمل.
Shawki1 @optusnet.com.au&
&