انقلاب فاشل في السودان ونجاح مرتقب باكسبو 2020 في دبي قبلة الاقتصاد العالمي، اما المشير حفتر فقرر التنحي عن قيادة الجيش وخوض غمار الانتخابات وروسيا تحضر لاجتماع مع الولايات المتحدة واسرائيل لبحث القضية السورية وتحجيم ايران، وبعيدا عن كل ذلك الانسان يجب ان يكون دائما في المركز.

انقلاب الفشل
تسارعت وتيرة الاخبار العاجلة في قناة الجزيرة والقنوات الاخوانية الاخرى والموالية والصديقة والمعجبة والتي تدور في فلك الاخوان وعساكر القوميين اتباع العروبيين في قطر، ورحبت فتح فلسطين وكادت تركيا بانقلاب بعض جيوب الاخوان واعوانهم في السودان، وسريعا اصاب هؤلاء كما المثل الدارج " اجت الحزينة تفرح ما لقت مطرح" وانتهى الانقلاب الذي قاده فرع حماس غزة في حركة الاخوان قبل ان يبدأ، وذلك بفضل رزانة وثقة ابناء السودان بقيادتهم الجديدة، والتي جاءت بعد نحو ثلاثين عاما من حكم الاخوان الفاشل الذي جوّع السودان واصابه العطش وهو بالموارد مثقل وبالماء يزخر.

لا شك ان القيادة السودانية الحالية ملزمة بتحسين حياة المواطن السوداني ومنحه امل بمستقبل افضل واحلى، وتقديم مصالح الناس عن مصالح الاشخاص والشخصيات مهما علا شأنها وارتفع.

محاولة الانقلاب الفاشلة هذه ستتلوها محاولات اخرى عندما تسنح الفرصة لمثل هؤلاء الذين لا ينامون ولا ينفكون يحيكون المؤامرات ولا يتركون المواطن ينام وينعم ولو بايام من الحرية والمشاركة في تقرير المصير والمستقبل لبلده.

اكسبو النجاح
الامارات العربية المتحدة على موعد مع حدث ضخم قد يكون الاكبر عالميا وهو افتتاح معرض اكسبو 2020 في دبي.

التحضيرات في ذروتها والدول تضع اللمسات الاخيرة على اجنحتها لتكون مهيأة لاستقبال ملايين الزوار الذين سيفدون الى دبي، قبلة اقتصاد العالم، من كل حدب وصوب وتوقعات اقتصادية بايرادات مباشرة تصل الى 17 مليار دولار، نعم 17 مليار دولار، ناهيك عن الايرادات غير المباشرة من السياحة والتسوق في الامارات السبع.

حرص الامارات وقيادتها على انجاح اكسبو هو دليل على الاستثمار في الانسان ومستقبل ابناء الامارات والمقيمين فيها، والذين هم ايضا جزء من هذا النجاح الكبير وهذه المنظومة الطيبة التي تعمل من اجل التميز والتقدم والازدهار في حين يقامر الاخرون على حياة ابناء بلدهم لارضاء اسياد لهم في طهران واوكار الاخوان من غزة الى سوريا ثم اليمن وحتى لبنان.

المشير حفتر
قرار تنحي المشير خليفة حفتر عن قيادة الجيش الليبي وتسليم نائبه المهام العسكرية جاء كي يتفرغ حفتر للتنافس على رئاسة البلاد في الانتخابات المزمع عقدها خلال شهر كانون اول ديسمبر القادم.

خطوة المشير هذه اتت كمبادرة منه لمنح الوحدة والتعددية في ليبيا فرصة اخرى من اجل النهوض قدما نحو غد افضل بحسب ما بقول المقربون منه.

مهما يكن من امر، وكيفما ستكون نتيجة الانتخابات فان المشير حفتر يستطيع العودة الى قيادة الجيش في حال فوزه او خسارته في هذه الانتخابات.

انتخابات ليبيا هذه يبدو انها لن تغير من وضع البلاد في شيء، ما يغير هو وقف التدخل الخارجي، سواء كان العربي ام الغربي، في شؤون البلد الداخلية، ومنح ابناءه حرية تقرير مصيرهم ومصير بلدهم وفق ما يرونه مناسبا لهم بحكم ثقافاتهم وانتماءاتهم القبلية وتنوعهم العرقي.

ليبيا تمر بمرحلة انتقالية حرجة جدا، وهناك قوى اقليمية ودولية تحاول الاستفادة وبعضها الاساءة اما ابناء ليبيا فادرى بشعاب الصحارى والجبال واخبر باحوال المجتمع وتركيبات العشائر والقبائل وهم الذين بوسعهم جعل بلدهم درة افريقيا او الاستمرار باغراقها في حروب لا تنتهي ولا استفادة منها للقريب ولا للبعيد.

اجتماع ثلاثي
بعيدا عن التناحر الاعلامي والمناظرات الكلامية والتصريحات المتناقضة فان روسيا، الفاعلة على ساحة الشرق الاوسط، بدأت تحضر لعقد اجتماع يضم كلا من اسرائيل والولايات المتحدة لبحث المسألة السورية وطرق الخروج من الازمة.

روسيا تعرف تماما ما مدى تأثير اسرائيل في المنطقة وتعي ان الحلول لا يمكن ان تتجاوزها وتعرف تماما ان بامكان الدولة العبرية التأثير على قرارات البيض الابيض بما يتعلق بامنها وكيانها، لذلك جاء هذا الاجتماع لكي يتم البحث في حقيقة الحال بامر كبح جماح نفوذ ايران في الشرق الاوسط واقترابها من امتلاك قدرة نووية قد تشكل خطرا على المنطقة باكملها وتدخلها في سباق تسلح كانت عانت منه كلا من روسيا والولايات المتحدة كثيرا.

القيادة الروسية ابلغت اسرائيل بنيتها ترتيب الاجتماع فبدات الاخيرة بالاتصالات مع طاقم البيت الابيض لهذا الغرض ويبدو من خلال المعلومات المتوفرة ان روسيا التي سهلت وصول الغاز الاسرائيلي عبر الاردن وسوريا الى لبنان، سوف تبدأ قريبا في ترميم ميناء بيروت الذي دمرته نترات حزب الله والاسد والحصول على مكانة ونافذة اخرى على المتوسط بالاضافة الى طرطوس واللاذقية.

دوائر ونقاط
عندما يكون الفرد في المركز مثل نقطة البيكار تتسع دوائر النجاح والازدهار، هذه الدوائر لا ترحب بالفاشلين مهما تعددت انواعهم والوانهم.