مثل من يحاول إمساك الماء بكلتا يديه، ولا يَعْلَق به غير البلل..

‏هكذا يفعل من يحاول إرضاء كل من حوله!

‏يسعى إلى إرضاء الآخرين على حساب ذاته، ويرضيهم ولا يكترثون بمرضاته!

‏إنه الأضعف باعترافه، والأقل بإقراره،

‏فكيف يسمو بهمته من يوماً وهو تابع لا متبوع، ورافع لا مرفوع!

وأهم من ذلك أن سعيه إلى إرضاء الناس سعي ضائع، فلن يرضوا أبدا لا عنه ولا عن سعيه،

‏وإن رضيت فئة سخطت أخرى.

‏خير من ذلك أن نفعل ما يُرضي الله، ثم ذواتنا وخاصّتنا، فإن رضي الناس فحسن، وإن لم يرضوا فما نحن عليهم بوكلاء.