شيخ الأدباء وأديب المشايخ علي الطنطاوي رحمه الله جامعة من الوعي الحصيف، والفكر النظيف.. لم يكن يتعصب لرأي، ولا ينحاز إلى لعلم دون سواه، ومع أنه عالم شرعي ولغوي، كان يُؤْثِر الأدب على سواه من المعارف والعلوم، ويؤمن بأفضليته، ورحابة ميدانه، وإعجاز بيانه.


شيخ الأدباء وأديب المشايخ على الطنطاوي رحمه الله جامعة من الوعي الحصيف، والفكر النظيف.. لم يكن يتعصب لرأي، ولا ينحاز إلى لعلم دون سواه، ومعأنه عالم شرعي ولغوي كان يُؤْثِر الأدب على سواه من المعارف والعلوم، ويؤمن بأفضليته، ورحابة ميدانه، وإعجاز بيانه.

يقول في كتابه المَقَالِيّ «فكر ومباحث»:
‏«إن الأدب ضروري للبشر ضرورة الهواء، ودليل ذلك أن البشرية عاشت قرونًا طويلةً من غير عالِم، وما العلم إلا طفلٌ ولد أمس، ولا يزال يحبو حبوًا، ولكنالبشرية لم تعش ساعةً واحدةً من غير أدب».



ثم يحاول التعليل الجميل قائلاً:
«أظن أن أول كلمة قالها الرجل للمرأة الأولى كلمة "الحُبّ" لمكان الغريزة من نفسه، ولأنها (أعني غريزة حفظ النوع) كانت أقوى فيه، والحاجة إليها أشد، وبقاء النوع معلَّق بها».

‏وحَسْب الأدب شَرَفاً أنه وسيلة الحُبّ، وطلسم التعبير عنه.. لكنه طلسم الوضوح تتلقاه الروح عن الروح.