دعونا نفترض جدلاً، بأنّنا على متن سيّارة اسمها العراق. الإطارأوعجلة القيادة هي جزء أساسي في سيارتنا وهي من أهم الأجزاء التي يتم من خلالها التحكم و توجيه السيارة بدون انحراف. وكما هو معروف يستحيل قيادة أي سيارة من دون وجود عجلة القيادة، ولكن في بعض الأحيان يواجه البعض مشكلة أثناء السير، فبمجرد رفع اليد عن المقود او حتى بدون رفع اليد عن المقود كما يحدث معنا الان، نلاحظ أنحراف سيارتنا بإتجاه بيت الجار قاأني الذي يتحكم من خلال الاطارات و(الذيول والحنقبازيين)* بنا وبسيارتنا ويحاول دفعها نحو الهاوية.
ما هو الحل؟
الحل يكمن باعتقادي في الذهاب إلى مركز وطني عراقي مختص لمعالجة مشاكل الاطاروالحنقبازيين كخطوة أولى، ولكن ما العمل إذا لم تنتهي المشكلة ولاحظنا تكرارالانحراف مرة أخرى؟
من أجل التغلب على هذه المشكلة التي كلفتنا ولاتزال تكلفنا اثماناً باهظة بشرية ومادية علينا:
أولاً: قياس ضغط الهواء داخل الإطارات الأمامية والخلفية، ويفضل أن يتم قياس الضغط بعداد رقمي ووطني،اي غير مستورد من جماعة قاأني.
فإذا انتهت المشكلة،هذا يعني وجود خلل في الاطار، لذلك علينا تبديل الإطارات ولكن بشرط ان تكون (صنع محلي) بحت.
ثانياً: أن نقوم بقياس المسافة من منتصف الإطار إلى بداية السيارة بشكل أفقي من كل الجهات، إذا وجدنا اختلاف بسيط فهذا لا يسبب تأثير واضح.
أما إذا كانت المسافة كبيرة فقد يكون السبب وراء الاختلاف هو قوة الذيول والحنقبازيين المواليين للجارة إيران التي تحاول الترويج لفكرة، أن كل ما يحصل الان هو مؤامرة لإحداث فتنة على متن سيارتنا التي تسير نحو الهاوية.
وهنا علينا ان نقوم بقطع الذيول فوراً ونفضح الحنقبازيين الذين احتكروا كرسي القيادة وإدوار البطولة بلا منازع منذ عام 2003 ولحد هذه اللحظة، وبعدها سوف يزول مشكل إنحراف سيارتنا، وتعود إلى طبيعتها كما كانت.
اخيراً:
السؤال الذي يطرحه الشعب العراقي والذي على المخلصين الإجابة عنه هو: بعد ان وصلت سيارتنا إلى طريق مسدود، واصبحت الحلول شحيحة بمرور الزمن، هل حقاً يستحيل قيادة العراق من دون وجود ذيول وإيطار إيراني والحنقبازيين المحليين كما يقول اغاي قاأني؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( * ) الذيل أو الذيول، هما عبارتان باتتا تطلقان على قوى وأحزاب وشخصيات سياسية مرتبطة بإيران على وجه التحديد وتتهم بأنها تغلّب مصلحة إيران على مصلحة العراق، غير أن المصطلح تعدى إلى شخصيات أخرى تميل لدول أخرى أبرزها الولايات المتحدة.
اما الحنقباز، فهي مفردة تركية مركبة من كلمتين حنق او حنك وتعني كلام مضحك، وباز صفة للشخص الذي يسعد الناس ويضحكهم بـ (حنكه)، اي الشخص الذي لديه روح الدعابة لإضحاك الناس كـ (هواية). كلمة الحنقباز استخدمها البغداديون في الازمان الماضية وانها صفة تطلق على الشخص اللعوب او المهرج الذي يُضحك الناس بكلامه ولا أحد يصدق ما يقوله.
التعليقات