بعد فترةٍ من التِّيْهِ والخيبة والخذلان
‏يعود الإنسان إلى نفسه،إلى ذاته،وبيته القديم حيث مكنوناته القديمة التي تركها منذ زمنٍ طويلٍ وانشغل بغيرها من الناس، يعود بوجهٍ غريب وملامح غريبة وهيئةٍ غريبة..

‏في تلك اللحظة تحديدًا يكون اللقاء بذاته صادقًا والمشاعر حقيقية، وإن كانت مؤلمة!
يحاول أن يواجه ضعفه، وأن يستشفّ ملامحه المختبئة بين طيّات الغربة والخوف..
‏ولا شيء يصف المشهد بشكلٍ عميق سوى دوستويفسكي حين قال:
‏«يحدث أن تمرّ بك فترة صمت لا مزيد من الكلام، لا مزيد من الشعور، لا مزيد من الأشخاص.»