في بلدنا العراق اصبح الامر لايطاق بسبب هذه المفردتين (خط احمر)

الخطوط الحمراء هي الشخصيات البارزة في كل مجالات الحياة منها دينية رياضية او حتى سياسية وفي بعض الاحيان تكون فنية ايضاً تمجد هذه الشخصيات من قبل التبعية لهم في الواقع العام او على مواقع التواصل الاجتماعي.

عندما تمس اي خط من تلك الخطوط السياسية ستكون مرتد وغير وطني وعميل لدولة اخرى وعندما تكون الشخصية دينية ستكون انت كافر وعلى باطل ويصل الحال الى تصفيتك لكونهم يتبعون سياسة التكميم واما الرياضية سيكون حشد من الناس يرفض رأيك الحق لكونك خالفت رأي شخصية رياضية وتطعن مهنيتك وتصبح انت النكرة والشخصية (الخط الاحمر) هي الحق والعدل.

في الفترة الاخيرة انتشرت هذه الضاهرة في المجتمع وهي عدم تقبل رأي الاخرين وعندما يقال لهم ان الاختلاف في الرأي لايفسد الود في القضية يقال لك هذا (كلام جرائد) ونحن على حق وانت على باطل بينما هم يعلمون انهم مخطئون ولكن خوفهم على تيجان رؤوسهم يدعهم يدعمون البطال ويدعون امام الناس انه الحق.

تمجيد الشخصيات ليس امر حديث او فكرة طرحت انما هو موضوع موروث لدى غالبية المجتمع وفي العامية يطلق على هكذا اشخاص مفردة (ذيل) هذه المفردة تعني ان تكون تابع ومجند وتتحرك بأمر من شخصية حسب التوجه الذي انت فيه ولهذا اصبحنا نعاني من كثرة هكذا شخصيات في شتى المجالات.

من المعيب ان تكون ذليل وانت خلقت حراً لتعيش حياتك كما تريد وتحقق اهدافك واحلامك ولكن عندما تكون تابع سيخططون لك كل حياتك وعندما ينتهي احتياجهم لك سيتم تصفيتك من قبل تلك الجهة التي عشت طوال سنين عمرك تدافع عنها وتمجد وتدعي انها على حق.

فقد اصبح الامر مزعج جداً وفي بعض الاحيان يصل الى مراحل الخوف من قبل الناشطين او الاحرار بصورة عامة.

اصبح الفرد الحر يتجنب النقاش او ابداء الرأي في اي منصة كانت، وفي الحياة العامة ايضاً نشاهد الفرد يتجنب النقاش مع السائق اوصاحب اسواق الى اخره بسبب تخوف الفرد من ان يكون هذا الشخص تابع الى جهة معينة تسبب المشاكل له.

ونحن بدورنا كصحف او اعلام علينا التثقيف والمبادرة من اجل نشر الوعي لدى الشباب لكونهم الركيزة الاساسية في بناء البلد وهم ثروة كبيرة علينا ان نخوض هذه المهمة ونحن كلنا اصرار وعزيمة على تثقيف اكبر عدد ممكن من الشباب وكسبهم وتوظيفهم بالصورة الصحيحة من اجل العراق.